قال علي أكبر ولايتي، المستشار الأول للمرشد الإيراني علي خامنئي، إنه برغم اتفاق وقف اطلاق النار في سوريا، فإن حزب الله اللبناني الإرهابي لن يخرج من هذا البلد، مستدركاً بالقول إن طهرام ستواص التنسيق مع موسكو حول سوريا.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده ولايتي اليوم الثلاثاء، في العاصمة طهران، عقب لقاء جمعه مع نائب الرئيس العراقي نوري المالكي، بحسب وكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إسنا".
وأضاف قائلاً: "خروج حزب الله من سوريا بعد اتفاق وقف اطلاق النار، دعاية الأعداء".
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا حيز التنفيذ، اعتباراً من الجمعة الماضية (30|12) عقب موافقة النظام السوري والمعارضة، على تفاهمات روسية - تركية.
وينظر إلى إيران باعتبارها المتضرر الأكبر من الاتفاق، الذي يضع حداً لهيمنتها على البلد، فيما دعا وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في وقت سابق مليشيا حزب الله اللبناني إلى الانسحاب من سوريا تطبيقاً لاتفاق وقف إطلاق النار.
وأكد ولايتي مواصلة بلاده التنسيق مع روسيا حيال سوريا، وذلك في معرض إجابته على سؤال حول "ادعاء تجاهل روسيا مصالح إيران في سوريا".
وأشار المستشار إلى الجهود الرامية لإيجاد حل للأزمة في سوريا، وأضاف: "مستقبل سوريا ومفاوضات السلام ستعقد في محور الحكومة السورية وأصدقائها".
وأردف: "لن يكون مكان للجهات التي تبادر الى تسيير محادثات السلام خارج إطار حكومة هذا البلد وإرادة شعبها".
وفي حال نجاح الاتفاق، تنطلق مفاوضات سياسية بين النظام والمعارضة في "أستانة" عاصمة كازاخستان، برعاية تركية - روسية، قبل انتهاء يناير الجاري.