قال ما يسمى وزير الدفاع الإيراني، حسين دهقان أن بلاده، لا تصرّ على شخص الرئيس السوري بشار الأسد في أي مرحلة مقبلة، زاعما أن المملكة العربية السعودية لا تلعب الدور الذي يؤهلها للمشاركة في المفاوضات حول سوريا.
وقال في حديث لقناة «روسيا اليوم»: « لا، نحن لا نصر على ذلك، نقول إنه لا يمكن لأحد القول أنه لا يحق لبشار الأسد الترشح في الانتخابات الرئاسية، هذا موقفنا، الشعب هو من يقرر، وليس أي أحد آخر».
ورداً على سؤال حول قبول طهران بشخص آخر خلال مرحلة انتقالية مثلا، قال أن «الشعب هو من يقرر، إما أن ينتخبه أو لا».
وحول إمكان نشر قوات في حلب على غرار ما فعلت روسيا، قال: «سنقدم إذا اقتضى الأمر الاستشارات العسكرية، للجيش السوري لضمان الأمن»، مضيفاً أن «هذه إجراءات مشتركة، أي أنه من المقرر أن تقوم الأطراف الثلاثة إيران وروسيا وتركيا، بالإشراف على ما تم الاتفاق عليه في موسكو مؤخراً، لأجل تطبيق وقف إطلاق النار وبقائه مستمرا، لذلك فإن هذا العمل موزع بيننا وبشكل واضح».
وحول اقتراب الاتفاق على وقف شامل لإطلاق النار في كل أنحاء سوريا، قال «هذا الأمر بحاجة إلى ضمانات حقيقية، بمعنى أنه على الجميع أن يقبلوا بوقف شامل لإطلاق النار، وعليهم الالتزام بمسألة معاقبة أي طرف ينتهك وقف إطلاق النار، لا يمكن لـ «داعش» و»جبهة النصرة» أن يكونا جزءا من وقف إطلاق النار، بل بقية المجموعات المسلحة، يجب البدء بعملية سياسية بعد وقف إطلاق النار، وإطلاق المفاوضات بين هذه المجموعات والحكومة السورية».
كذلك، برر دهقان، سقوط مدينة تدمر بيد تنظيم «الدولة»، بالقول: «لم تكن تدمر أولوية مقارنة بمدينة حلب، التركيز لم يكن لأجل عدم خسارة تدمر، يقوم العدو أحيانا في ساحة الحرب، باتباع حيل وخدع، كي يجبر الطرف المقابل على التراجع عن هدفه الرئيسي، ما حصل في تدمر هو شيء من هذا القبيل، كانوا يهدفون إلى تشتيت تركيز الجيش عن مدينة حلب، كي يستعيدوا السيطرة عليها ويبقوا فيها، ولهذا هاجموا تدمر».
وبخصوص ضم السعودية إلى التفاهم الثلاثي بين موسكو وأنقرة وطهران، قال: «نحن نعتقد أن الحل الوحيد للأزمة السورية هو أن نساعد في التوصل إلى حل سوري – سوري، السعودية لا تلعب ذلك الدور الذي يؤهلها للمشاركة في المفاوضات»، مضيفاً: «السعودية ليس لها أي حدود مع سوريا».
وأشار مراقبون إلى تناقض أو جهل دهقان، عندما يبرر عدم "أهلية" السعودية بالمشاركة بالمفاوضات لعدم وجود حدود مع سوريا، كون إيران هي التي ليس لها أيضا حدود مع سوريا لا جغرافية ولا تاريخية ولا ديمغرافية بل دولة دخيلة تحتل سوريا.