أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الحكومة بالتحقيق في تحطم الطائرة العسكرية التي كانت متجهة إلى سوريا وعلى متنها 92 شخصا من بينهم أكثر من 60 من فرقة الجيش الأحمر الموسيقية الشهيرة، بحسب ما أفاد الكرملين الأحد.
وجاء في بيان للكرملين أن “الرئيس فلاديمير بوتين أمر رئيس وزرائه ديمتري مدفيديف بتشكيل وترأس لجنة حكومية للتحيق في تحطم طائرة توبوليف-154 في سوتشي” مضيفا أن بوتين قدم تعازيه الحارة لعائلات واصدقاء الضحايا.
وأقلعت الطائرة في رحلة روتينية إلى قاعدة حميميم الجوية القريبة من اللاذقية في شمال غرب سوريا، بحسب ما نقلته وكالات الأنباء الروسية عن وزارة الدفاع.
وسبق لهذا الطراز من الطائرات، توبوليف-154، إن تعرض لحوادث.
ففي أبريل 2010 تحطمت طائرة من هذا النوع كانت تنقل 96 شخصا بينهم الرئيس البولندي ليخ كازينسكي ومسؤولين بولندنيين كبارا، وهي تحاول الهبوط قرب سمولينسك غرب روسيا، وقضى كل من كان في الطائرة.
وتشن روسيا منذ سبتمبر 2015 عدوانا عسكريا واسع النطاق وخاصة عدوان جوي، في سوريا دعما لنظام الرئيس السوري بشار الاسد.
وينتشر نحو 4300 عسكري روسي في سوريا وتواصل موسكو تعزيز وجودها العسكري في هذا البلد.
ووقعت روسيا وسوريا في أغسطس 2015 معاهدة تتيح لروسيا استخدام قاعدة حميميم الجوية لفترة غير محدودة وتمنح المعاهدة التي صدقها بوتين في أكتوبر 2016 العسكريين الروس وعائلاتهم حصانة دبلوماسية.
ومن قاعدة حميميم شمال غرب سوريا تنطلق الطائرات الروسية لتنفيذ ضربات. وتنشر روسيا في القاعدة نظام أس-400 الدفاعي الجوي.