وأوضح منير السيال رئيس الجناح السياسي للحركة إن إيران تصر على السماح بخروج أناس من قريتي الفوعة وكفريا المحاصرتين قبل السماح باستئناف عمليات إجلاء سكان حلب. وأضاف أن روسيا لم تنجح في كبح جماح حليفتها.
ونقلت رويترز عن السيال قوله "إلى هذه الساعة تنتهز إيران وأدواتها الطائفية الحالة الإنسانية لأهلنا في حلب المحاصرة ويمنعون خروج المدنيين من حلب حتى يتم إجلاء مجموعاتهم من الفوعة وكفريا."
وتوقفت عمليات إجلاء المقاتلين والمدنيين من آخر جيب للمعارضة في حلب أمس الجمعة وهو ثاني أيام عمليات الإجلاء بعد طلب من الفصائل الموالية للحكومة بإجلاء مصابين من قريتي الفوعة وكفريا.
وأشار السيال إلى أن مقاتلين شيعة مدعومين من إيران يقودهم حزب الله اللبناني وجماعات شيعية عراقية أخرى كانوا وراء اعتقال مئات من الأشخاص الذين حاولوا مغادرة حلب أمس الجمعة مما أسفر عن سقوط بعضهم قتلى ثم تمت إعادتهم إلى حلب مرة أخرى لإعاقة اتفاق خروجهم من المدينة.
وأظهرت تقارير ولقطات فيديو نشرها كثير من المنتمين للمعارضة السورية وسكان في شرق حلب أشخاصا يحاولون الفرار من أصوات طلقات النار في المدينة ليجرى احتجازهم عند إحدى النقاط الأمنية حيث تعرضوا للضرب وسرقة متعلقاتهم.
وقال السيال "هذه المليشيات الطائفية هي المسؤولة. ونحذرهم من أن سلامة أهلنا في حلب أولوية. جميع الخيارات مفتوحة لأجل تحقيق هذا الهدف."
ولعبت الفصائل الشيعية المدعومة من إيران دورا قياديا في حصار المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في حلب وفي استعادة الجيش السوري للسيطرة الكاملة على المدينة.
ونشر مؤيدون لقائد الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني صورة له في أحد شوارع حلب التي يظهر فيها الدمار على مواقع التواصل الاجتماعي اليوم السبت. ولم يتسن لرويترز التحقق من مصداقية هذه الصورة.