أعرب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، بمهرجان انطلاقة الحركة في رام الله، عن أمله "بانتهاء الاستقطاب الطائفي بالمنطقة"، متمنّياً أن "يسود الاستقرار".
وأكد خالد مشعل في خطابه أن "من حق كل شعب أن يخوض معركته للحرية"، مشيراً إلى تأزّم الأوضاع في مدينة حلب السورية، بقوله: "نتقطع ألماً على ما يجري في حلب، ونتعاطف مع أمتنا".
وحول التدخل في شؤون الدول الأخرى، قال: "نحن نتعامل مع الدول العربية والإسلامية بتعامل متوازن، قد نختلف في مساحات ونتفق في مساحات أخرى، لكننا لا نتدخل في شؤون الدول، ونركز على الصراع مع المحتل".
وأضاف: "معركتنا مع الاحتلال هي أصل القضية، وفي ذكرى انطلاقة حماس نقول معركتنا الوحيدة مع الاحتلال الصهيوني".
وشدد مشعل على أهمية وحدة الصف، قائلاً: "لا تحرير بلا وحدة صف، لا استقلال إلا إذا أنهينا الانقسام وعززنا وحدتنا وحققنا مصالحتنا بحيث نبني وطننا معاً، نقاتل معاً، نتحرك في السياسة معاً".
وأشار إلى أن "حماس جاهزة لإنهاء الانقسام الفلسطيني وتحقيق ما اتفقنا عليه سابقاً"، مضيفاً: "أعتقد أن أجواء بيئتنا الداخلية تدفع في هذا الاتجاه، وجاهزين للتوافق على استراتيجية نضالية لمقاومة الاحتلال".
وجدير بالذكر أن الانقسام السياسي والجغرافي بأراضي السلطة الفلسطينية يسود منذ منتصف يونيو عام 2007، في أعقاب سيطرة حماس على قطاع غزة، ورغم تعدّد جولات المصالحة بين الحركتين، فإن جهود إنهاء الانقسام لم تُكلّل بالنجاح طوال السنوات الماضية.
وكانت آخر مساعي إنهاء الانقسام بتحرّك من أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الأربعاء(7|12)، باتصاله هاتفياً مع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس؛ لبحث تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية.
وتقود الدوحة جهوداً لإنهاء الانقسام الفلسطيني عبر تحقيق مصالحة وطنية بين حركة فتح بقيادة عباس، وحركة حماس التي يوجد قادتها بالدوحة.
وقال مشعل في خطابه: إن "منظمة التحرير الفلسطينية هي ممثلنا ومرجعيتنا، لكننا نريد أن تحوي الكل الفلسطيني، وأن يكون لكل فلسطيني في الداخل والخارج نصيب فيها"، مؤكداً أن القدس عاصمة الفلسطينيين الأبدية، ولا مساومة عليها.