وبحسب وكالات عالمية فستعدل الولايات المتحدة أيضا عمليات التدريب المستقبلية لسلاح الجو السعودي لتركز على تحسين عمليات الاستهداف السعودية وهي مثار قلق مستمر لواشنطن.
أشار مراقبون إلى أن هذا القرار قد يزيد من توتر العلاقات بين واشنطن والرياض في الأيام المتبقية من إدارة أوباما ويضع تساؤلات حول العلاقات الأمريكية السورية قبل أن تتولى إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب السلطة في يناير.
وتقول جماعات حقوقية إن الهجمات على مستشفيات ومدارس وأسواق ومصانع ربما تصل إلى حد جرائم الحرب. ونفت السعودية الهجمات أو تحدثت عن وجود مقاتلين في المناطق المستهدفة وتقول إنها تحاول الحد من سقوط ضحايا من المدنيين.
وقال مسؤول بإدارة أوباما رفض الكشف عن هويته إن مشكلات "متكررة ومزمنة" في نظام الاستهداف السعودي كانت وراء القرار الأمريكي بوقف مبيعات أسلحة مستقبلية تشمل ذخائر دقيقة التوجيه.
وأضاف المسؤول "لقد قررنا ألا نمضي قدما في بعض المبيعات العسكرية الخارجية للذخائر التي تسقط من الجو والذخائر الدقيقة التوجيه."
وتابع "من الواضح أن هذا انعكاس مباشر لمخاوفنا بشأن الضربات السعودية التي أدت إلى سقوط ضحايا مدنيين." وأكد مسؤول ثان قرار تعليق مبيعات أسلحة معينة.
وقال المسؤول إن الولايات المتحدة قررت من ناحية أخرى زيادة الجهود المبذولة لمعالجة مخاوف سعودية قائمة منذ فترة طويلة وذلك من خلال زيادة التركيز على أمن الحدود. وتعرضت المملكة لهجمات عبر الحدود من الحوثيين.
وأضاف المسؤول "لقد قدموا طلبا قويا جدا لزيادة تبادل معلومات المخابرات وتلقي المزيد من الدعم لحدودهم."
ولم يصدر تعليق على الفور من مسؤولي السفارة السعودية.
وأطلق البيت الأبيض مراجعة للمساعدة الأمريكية لقوات التحالف التي تقودها السعودية بعدما قصفت طائرات مشيعين في جنازة بالعاصمة صنعاء في أكتوبر تشرين الأول مما أسفر عن مقتل 140 شخصا وفقا لأحد تقديرات الأمم المتحدة.