قال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، إن التشاور قائم بين دول مجلس التعاون الخليجي حول إدراج الحوثيين على قائمة الإرهاب.
وأكد الجبير خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، في الرياض، الأحد، دعم جهود المبعوث الأممي للوصول إلى حل سلمي في اليمن.
وذكر وزير الخارجية السعودي أنه تم بحث التعاون الأمني والعسكري، والتنسيق السياسي والتعاون الاقتصادي بين البلدين.
وأشار إلى التعاون الاستراتيجي بين السعودية وبريطانيا، وأنه بحث مع وزير الخارجية البريطاني الملفات الإقليمية، وخصوصاً تلك المتعلقة بعملية السلام والاستقرار السياسي.
وأضاف الجبير أنهما بحثا الأوضاع المؤلمة في سوريا، واتفقا على أهمية الوصول إلى حل سياسي مبني على قرار مجلس الأمن 2254، وعلى أهمية وضرورة إدخال المساعدات للمتضررين في سوريا.
وحول الوضع في العراق أكد الجبير أن الموقفين السعودي والبريطاني متطابقان لجهة تنفيذ الاتفاقات التي أبرمت 2014، والتي تعطي لكل الطوائف حقوقها، وتضمن وحدة العراق أرضاً وشعباً.
ولم تغب إيران عن الاجتماع بين المسؤولَين؛ حيث أوضح الجبير أنهما بحثا الإرهاب والتعاون المميز بين البلدين، بالإضافة إلى تدخل إيران الدائم في شؤون المنطقة، ورفض هذا التدخل من قبل لندن والرياض.
وذكر الجبير أن "إيران تفرض سياسات طائفية في تدخلها بدول الجوار من لبنان إلى اليمن" مضيفاً: "لطالما فجرت إيران واغتالت، ودعمت جماعات مثل القاعدة بعد اعتداءات سبتمبر 2001".
ولفت وزير الخارجية السعودي إلى أن "إيران تسهل عمل الجماعات المتطرفة، وتنقل عناصرها عبر حدود الدول".
من جهته قال بوريس جونسون، وزير الخارجية البريطاني، إن العلاقة بين بلاده والسعودية تمتد لأكثر من 100 عام، معرباً عن قلقه من التهديد الإيراني الذي يقلق المملكة.
وأكد جونسون أن العلاقة بين السعودية وبريطانيا لا تقتصر على التجارة والأمن، بل تتعدى ذلك إلى كونها علاقة بين شعبين.
وشدد وزير الخارجية البريطاني على أن التهديد الإيراني في المنطقة يقلق بريطانيا كما يقلق السعودية، معرباً عن قلق بلاده من استهداف السعودية بصواريخ باليستية مصدرها اليمن.
وعند سؤال وزير الخارجية البريطاني عن تصريحاته السابقة تجاه السعودية، والتي اعتذر عنها لاحقاً، قال: "اليوم أنا في الرياض للتحدث عن الإيجابيات بين بلدينا، وأنا مؤمن بمتانة تلك العلاقات".
بدوره أكد وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، أن "موقف بريطانيا، في ما يخص العلاقات البريطانية والسعودية، متين ومستمر، وما نشر على لسان جونسون لا يعكس ما قيل، وقد أخرج عن سياقه".