بعد أن أصدر أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح أمرا أميريا بتعيين رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح رئيسا لمجلس الوزراء، وتكليفه بترشيح أعضاء الوزارة الجديدة، بات الشارع الكويتي يترقب التشكيل الوزاري الذي سيواجه التحديات التي سيخوضها نواب مجلس الأمة بأغلبيته المعارضة.
وأكدت مصادر مطلعة، أن نواب المجلس الجديد بدأوا منذ اللحظات الأولى من فوزهم بمقاعد المجلس بالتنسيق فيما بينهم من أجل مواجهة معركة الكرسي الرئاسي، ومن سيفوز بمنصب الرجل الثاني في الدولة، بل إن بعض الأعضاء بدأ المعركة باكرا منذ اللحظة التي أعلن فيها ترشحه للانتخابات النيابية، معلنا إما خوضه سباق الرئاسة أو عدم تزكية الرئيس السابق مرزوق الغانم رئيسا للمجلس
وأضافت المصادر أن هناك من النواب من أكد على تمسكه بالوصول إلى الكرسي مهما بلغ الثمن، مثل مرزوق الغانم، بينما يواصل آخر جولاته بين النواب سواء من الموالاة أو المعارضة لكسب أصواتهم، بحسب صحيفة "القدس العربي".
وفي البداية كان هناك أربعة أعضاء ينوون الترشح لرئاسة المجلس، أولهم الرئيس السابق مرزوق الغانم الذي يحظى بدعم 20 نائبا، وعبد الله الرومي المنافس الثاني، إضافة إلى النائبين شعيب المويزري ومحمد المطير.
ودعا النائب محمد المطير، النواب الإصلاحيين والجدد إلى اجتماع تنسيقي في ديوانه أمس. وكشفت مصادر أن الاجتماع الأول على جدول أعماله التنسيق حول الترشح لكرسي الرئيس والنائب وأمين السر.
وأوضحت المصادر لـ»القدس العربي» أن الاجتماع ضم 21 نائبا من النواب الجدد والشباب، ومن أعلن نيته الترشح للرئاسة من النواب الإصلاحيين، ومن أعلنوا أن أصواتهم لن تذهب لمرزوق الغانم.
ورجحت المصادر أن يعلن المطير تنازله عن الترشح لمنصب رئيس المجلس، من دون أن توضح هل سيترشح لأمانة السر أم لا.
وأوضحت أن الاجتماع يهدف إلى مزيد من التنسيق لخطف الرئاسة من مرزوق الغانم بإقناع الرومي والمويزري بإمكانية تنازل أحدهما للآخر بغية عدم تشتيت الأصوات في مواجهة الغانم.
وأعلن النائب محمد المطير أنه قرر الانسحاب عن الرئاسة لصالح عبد الله الرومي وشعيب المويزري، مؤكدا أن الاجتماع التنسيقي يهدف لتقريب وجهات النظر بين المرشحين الرومي والمويزري من أجل ترشح واحد منهما للرئاسة، ومن أجل آلية العمل في المجلس المقبل وتقديم نصائح للسلطة أن تقرأ تطلعات الشارع الكويتي في تشكيلها الوزاري المقبل.
وحضر اجتماع التنسيق لكرسي الرئاسة 25 نائبا في ديوان المطير.