احتشد عشرات الآلاف من محافظات الجنوب اليمني في عدن، لإحياء ذكرى الاستقلال عن بريطانيا في عام 1967. ورفعوا أعلام دولة الجنوب السابقة على أسطح المنازل والسيارات وفي مختلف أنحاء المدينة. ورددوا هتافات تعبر عن رغبة الجنوبيين في حق تقرير المصير وتدعو إلى سرعة إعلان الانفصال، أو ما يسمى «فك الارتباط عن الشمال»، وقيام جمهورية اليمن الديموقراطية الشعبية، بحسب صحيفة "الحياة" السعودية.
ورغم أن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ركز على انتقاد الحوثيين والمخلوع صالح في كلمة له، إلا أن الانفصاليين ارادوا أن يستمع هادي لهذه التظاهرات أثناء زيارته لعدن.
وقال هادي: «بينما كانت المشاورات توشك على التوصل إلى اتفاق في الكويت، قامت العصابات بإعلان ما يسمى بالمجلس السياسي، في تحدٍ واضح للمجتمع الدولي، واليوم يعلن الانقلابيون تشكيل حكومة مسخ ميتة، هي في الحقيقة إثبات موقفهم من المشاورات بشكل واضح وسوء نواياهم تجاهها وعدم جديتهم نحوها، وهم بذلك ينسفون كل جهود الحوار والسلام».
وأضاف هادي: «كنا ندرك أن الحرب ليست لعبة... ولهذا ظللنا ننأى بالوطن عن الحرب حتى اتهمنا كثيرون بالضعف، وفتحنا صدورنا وأيدينا للسلام واستخدمنا كل الوسائل المتاحة أمام المقامرين بالوطن والدماء والرجال».
ولكن تميزت احتفالات الاستقلال في عدن بدعوات إلى الانفصال عن الشمال وجاءت تلبية لدعوة من «الحراك الجنوبي» وقيادات جنوبية بارزة للمشاركة في التظاهرة التي أطلق عليها «مليونية الاستقلال الثاني».
وساد الهدوء ساحة العروض في عدن ولم تحدث مواجهات أو اشتباكات مع قوات الأمن التي اتخذت إجراءات أمن مشددة ودفعت بقوة كبيرة لتأمين المتظاهرين.
وهذه هي المرة الأولى تقام تظاهرة ضخمة لـ «الحراك الجنوبي» بحضور الرئيس عبد ربه منصور هادي ورئيس حكومته والوزراء في عدن بعد تسع سنين من الاحتجاجات السلمية في الجنوب.