حمّل وزير شؤون الخليج بوزارة الخارجية السعودية، ثامر السبهان، رئيس الحكومة العراقية السابق، نوري المالكي، مسؤولية الدمار في العراق وتسليم أجزاء كبيرة من أراضيه لتنظيم الدولة لتكون منطلقاً له إلى محاربة الدول العربية ومنها الخليجية.
وقال السبهان، السفير السعودي السابق لدى بغداد، في مقابلة مع "إم بي سي"، أذيعت الجمعة، تعليقاً على تغريدة سابقة له: "هؤلاء الأداة الرئيسية في هدم العراق حالياً والشعب العراقي، وهو من يبث سموم إيران في العراق".
وكان السبهان قال في تغريدة له عبر "تويتر" في أغسطس الماضي: "ماذا يتوقع مِن مَن حارب العراق ووقف مع إيران، وخلال فترة حكمة خسر العراق 70% من أراضيه لحلفائه الدواعش صدقت العرب (رمتني بدائها وانسلت)".
وأكد السبهان خلال المقابة أن "المالكي وأتباعه حاربوا الشيعة بالشيعة، والسنة بالسنة، والأكراد بالأكراد، وساهموا في زرع التفرقة بين الطوائف"، معتبراً أن هناك "دولة عميقة" في العراق تتبع نوري المالكي ومن ورائه إيران، تساهم في محاربة الحكومة العراقية الحالية واحتماليات التقارب العربي معها.
وقال: إن "نوري المالكي هو من يبث سموم إيران في العراق. دمر الشيعة ودمر السنة ودمر الأكراد، ومكّن الدواعش من محاربة السعودية والبلدان العربية. وساعد تنظيم داعش الذي فسح المجال أمامه في العراق إلى مهاجمة البلدان العربية"، معتبراً ان المالكي من الأدوات السياسية العراقية السيئة.
وفي نظرة شمولية للوضع في العراق، أكد السبهان أن "أي قارئ للمشهد العراقي باستطاعته أن يرى أو يميز بأن هناك دولة عميقة في العراق اسمها دولة نوري المالكي، تحارب أي تقارب عربي عربي، تحارب الحكومة العراقية، تحارب من يدعو إلى التقارب".
وأضاف: إن "أملنا بجميع السياسين الشرفاء في العراق بأن يعوا من هو صاحب هذا الإجرام، وصاحب تفريق المسلمين وزرع الأحقاد بين مختلف الطوائف في المجتمع العراقي".
وانتقد السبهان مؤخرا أيضا وزارة الخارجية العراقية ووصفها بأنها تنفذ سياسة إيرانية وطائفية.