أكد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، أن قطر لا تنافس أحداً في الجهود المبذولة لتحقيق المصالحة الفلسطينية.
وأشار في تصريحات صحفية بالدوحة، نقلتها صحيفة "الشرق" القطرية، إلى أن مصر تلعب دوراً محورياً؛ إذ إن تحقيق المصالحة بات مصلحة العرب العليا، وبالتحديد مصلحة مصرية وقطرية وأردنية.
وشدد على أنه لا دولة في قطاع غزة ولا دولة فلسطينية دون قطاع غزة، مشيراً إلى ضرورة جسر الهوة بين الجانبين لتحقيق المصالحة.
وبيّن المسؤول الفلسطيني أن حركة فتح ستعقد اجتماعاً في نهاية الشهر الحالي سيتضمن انتخابات للجنة المركزية والمجلس الثوري، مشيراً إلى أنه سيكون هناك وجوه جديدة، إلا أن على الجميع إزالة أسباب الانقسام، وتحقيق المصالحة، وإبقاء المشروع الوطني الفلسطيني، وإعادة فلسطين التاريخية إلى الخريطة.
وحول مؤتمر السياسات، بيّن عريقات أنه "جاء في وقت دقيق للغاية؛ إذ إن انتخاب ترامب يدفع العرب إلى التفكير في أن الأربع سنوات المقبلة سمتها عدم الوضوح وعدم القدرة على التنبؤ، ما يفرض على العرب تحديد متطلبات المرحلة المقبلة حتى نعرف كيف نتعامل مع الغرب"، مشيراً إلى أن القضاء على الإرهاب إحدى الأولويات العربية.
وأكد أن وجود موسكو ولندن وبرلين وباريس في دمشق يدفعنا إلى التفكير في المستقبل كثيراً؛ إذ إنهم ليسوا في نزهة، وإنما أدركوا أن معاهدة سايكس-بيكو انتهت، وأن المنطقة بحاجة إلى خريطة جديدة، متسائلاً: أين نحن العرب من كل تلك المعطيات!
وأوضح عريقات أن من يعتقد أنه يمكنه قتل الأفكار بالرصاص فإنه مخطئ؛ فالأجساد فقط هي التي تموت بالرصاص، كما أن الأفكار ليست بحاجة إلى تأشيرات لنقلها بين البلدان.
واعتبر أن تجفيف مستنقع الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية هما أساس مفتاح العلاقات بين أوروبا والعرب.
ولطالما رفضت قيادة السلطة أي دور لغير نظام السيسي في الملف الفلسطيني وخاصة في ملف المصالحة غير أن الكشف عن "المجموعة الرباعية" التي تضم الأردن والإمارات ومصر والسعودية بأنها تسعى لإقصاء محمود عباس وتنصيب ضابط الأمن المتهم بالعمالة لإسرائيل وقد يكون متورطا بقتل الرئيس الراحل ياسر عرفات، محمد دحلان بدلا منه، دفع سلطة أبو مازن للتلويح بالوساطة القطرية، بحسب مراقبين.