لاقى حديث قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، عن ضرورة دعم قوات بشار الأسد في سوريا، بشكل صريح ومباشر، غضبا كبيرا بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي من السعوديين والمصريين.
وقال "السيسي"- رداً على سؤال حول إمكانية إشراك قوات مصرية في عمليات سلام بسوريا- إن "الأولى لمصر أن تدعم الجيش الوطني في ليبيا وكذلك في سوريا وأيضاً العراق، من أجل فرض الأمن في هذه البلدان"، مما دفع المحاور أن يسأل "هل تقصد بالجيش الوطني في سوريا، الجيش السوري؟ أجاب السيسي: نعم".
جاء ذلك، في مقابلة للسيسي مع قناة "آر بي تي" التلفزيونية الرسمية في البرتغال، نقلها التلفزيون الرسمي المصري.
وبخلاف اهتمام وسائل إعلام محلية ودولية، ظهرت انتقادات عبر منصات التواصل الاجتماعي، تلمح إلى أن هذا الموقف يغضب المملكة العربية السعودية، التي لها موقف رافض من نظام "الأسد"، ودخلت علاقاتها الفترة الأخيرة في توتر مع مصر بسبب تباين المواقف بشأن سوريا.
وانتشر بشكل واسع وسم (#السيسي_يدعم_بشار) على موقع "تويتر"، انتقد المغردون عبره بحدة "الدعم" المصري لجيش النظام السوري، باستثناء البعض ممن رأى أن تصريحات "السيسي" تدعم "وحدة الدولة السورية".
وغرد محمد الفهيد: "دولتنا في أمس الحاجة للأموال التي صرفت من أجل استقرارك، لكن صرفت على شخص لئيم".
وسخرالكاتب السعودي خالد العلكمي قائلا: "السيسي يدعم جيش بشار بكل وضوح. المايك مع حبايبنا شبيحة السيسي".
وقال فهد الخضيري: "بهذا الدعم الوقح من الغبي إلى الأغبى، سقطت آخر ورقة تستر عورة السيسي أمام المسلمين خاصة والعرب عامة".
وخلال زيارة نادرة له للقاهرة نهاية أكتوبر الماضي، اتفق اللواء علي مملوك، رئيس مكتب الأمن الوطني(المخابرات) في نظام بشار الأسد، مع مدير المخابرات العامة المصري، اللواء خالد فوزي، على "تنسيق المواقف سياسياً بين دمشق والقاهرة، وكذلك تعزيز التنسيق في مكافحة الإرهاب الذي يتعرض له البلدان"، حسب ما نقلته وكالة أنباء النظام السوري (سانا) وقتها.
وجاء الحديث عن التقارب المصري مع النظام السوري، في وقت تشهد فيه العلاقات المصرية السعودية، "توتراً" بسبب تباين مواقف البلدين من الأزمة السورية، حيث ترى القاهرة أن الحل السياسي الذي يشمل جميع الأطراف هو السبيل لإنهاء الصراع الدائر في سوريا منذ مارس 2011، بينما ترى الرياض ضرورة رحيل رئيس النظام السوري بشار الأسد من السلطة أولاً.