أعلن دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الرئيس الروسي، أن عملية تطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة لن تكون سريعة وسهلة لأن الاتصالات بين الدولتين قد بلغت أدنى مستوى لها.
واتفق المتحدث باسم الكرملين أثناء مؤتمر صحفي مع ما قاله الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب حول أن مصطلح "إعادة التشغيل" لم يعد مناسبا بالنسبة للعلاقات بين روسيا والولايات المتحدة.
وأشار بيسكوف إلى أن النتائج التي تم إحرازها أثناء تطبيق مشروع "إعادة التشغيل" لم تتوافق إطلاقا مع توقعات الجانب الروسي، وأضاف: "بغض النظر عن المصطلح، الشيء الأهم في الحالة الراهنة هو السعي وإظهار الجهوزية لتطبيع العلاقات".
وذكر المتحدث بما أعلنه مرارا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول سعي بلاده إلى إقامة العلاقات المتبادلة الحسنة والمتكافئة مع الولايات المتحدة، مشددا على أن الزعيم الروسي يأمل في المعاملة بالمثل من قبل واشنطن.
من جهة ثانية، تطرق المتحدث باسم بوتين إلى مسألة العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى غياب الرغبة لدى الزعماء الأوروبيين في حل القضايا المتراكمة الكثيرة على أساس الحوار المتساوي، مع الأخذ في عين الاعتبار مصالح جميع الأطراف.
في غضون ذلك، أشاد بيسكوف بالدعوات إلى إقامة العلاقات البناءة مع موسكو التي جاءت أثناء الانتخابات التمهيدية في فرنسا، موضحا أن ذلك ينسجم تماما مع موقف روسيا.
وشدد المتحدث على ضرورة ألا تحول الخلافات القائمة دون تطوير التعاون بين روسيا والدول الأوروبية في المجالات التي يمكن ويجب فيها تكثيف هذه الاتصالات.
في الوقت نفسه، أعرب بيسكوف عن تحفظ موسكو إزاء هذه الدعوات، موضحا أنه من الصعب استخلاص أي استنتاجات استنادا إلى التصريحات الانتخابية والشيء الأهم هو النوايا التي تحققها السلطات الحالية.
واستطرد المتحدث باسم الكرملين قائلا إنه من السابق لآوانه في المرحلة الراهنة الحديث عن تغير النزعات فيما يخص الأسلوب الذي ينتهجه زعماء الدول الأوروبية تجاه موسكو.