وأوضحت المنظمة أن من بين الضحايا "ما يصل إلى ستة" أشخاص عثر عليهم الشهر الماضي في منطقتي الشورة والقيارة اشتبهت قوات الأمن بارتباطهم بصلات بالتنظيم المتشدد الذي سيطر على ثلث أراضي العراق عام 2014.
وقالت لين معلوف نائبة مدير البحوث في مكتب المنظمة ببيروت "نفذ رجال بملابس الشرطة الاتحادية عدة عمليات قتل غير قانونية فألقوا القبض على سكان في قرى إلى الجنوب من الموصل وقتلوهم عمدا بدم بارد."
ودخلت عملية الموصل أسبوعها الرابع لكنها لم تحرز تقدما كبيرا في المدينة. ويشارك في العملية تحالف قوامه 100 ألف فرد من جنود الجيش وقوات الأمن وقوات البشمركة الكردية وفصائل شيعية بدعم من ضربات جوية تقودها الولايات المتحدة.
وتحدث تقرير المنظمة عن عدة وقائع في الشهر الماضي أو قرب هذا التاريخ تم خلالها ضرب مجموعات منفصلة من الرجال بالكابلات وكعوب البنادق قبل قتلهم بالرصاص. وأضاف التقرير أن في إحدى الوقائع تم فصل رأس رجل عن جسده.
وقالت إن في ظل غياب المحاسبة فإن هناك خطرا يتمثل في تكرار الانتهاكات المزعومة ببلدات وقرى أخرى مع استمرار حملة استعادة الموصل.
ومؤخرا اتهمت منظمات حقوقية الحشد الشعبي والقوات الحكومية العراقية بارتكاب ما وصفته بـ"جرائم حرب" و"هجمات انتقامية وحشية" في حق السنّة الفارين من تنظيم الدولة في الموصل، خلال المعركة لتخليص المدينة من سيطرة التنظيم.
وقال مدير الأبحاث وأنشطة كسب التأييد في برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة، فيليب لوثر، إن "السنة العرب في العراق يواجهون، عقب نجاتهم من أهوال الحرب وطغيان الدولة، هجمات انتقامية وحشية على أيدي الميليشيات والقوات الحكومية، حيث يعاقبون على ما ارتكبه التنظيم من جرائم،" على حد قوله.