أحدث الأخبار
  • 09:21 . الإمارات تُدين بشدة إطلاق الاحتلال النار على الدبلوماسيين في جنين... المزيد
  • 07:20 . وسط الأزمة مع الجزائر.. أبوظبي تتوسع في المغرب بصفقة تتجاوز 14 مليار دولار... المزيد
  • 07:09 . إيران: علاقتنا مع السعودية في "وضع ممتاز" وتعاون اقتصادي يلوح في الأفق... المزيد
  • 11:20 . البنتاغون يقبل رسميا الطائرة الفاخرة التي أهدتها قطر للرئيس ترامب... المزيد
  • 11:10 . عبدالله بن زايد يبحث مع نظيره الأذربيجاني تعزيز فرص التعاون... المزيد
  • 11:03 . مقتل جنديين في هجوم على قاعدة جوية روسية في سوريا... المزيد
  • 10:57 . طالب إماراتي يحصد المركز الأول في الكيمياء بمعرض "ISEF"الدولي... المزيد
  • 10:54 . أمريكا: مقتل موظفيْن بسفارة الاحتلال الإسرائيلي في إطلاق نار أمام المتحف اليهودي بواشنطن... المزيد
  • 10:16 . صحوة متأخرة للضمير الأوروبي... المزيد
  • 10:05 . "فلاي دبي" تستأنف رحلاتها إلى دمشق بعد 12 عاماً من التوقف... المزيد
  • 07:36 . قوات الاحتلال تطلق النار على دبلوماسيين في جنين.. وإدانات دولية واسعة... المزيد
  • 07:17 . بجوائز تبلغ 12 مليون درهم.. إطلاق الدورة الـ28 من جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم... المزيد
  • 06:50 . لماذا تُبقي الشركات على المدير السيئ؟... المزيد
  • 12:34 . "رويترز": القيادة السورية وافقت على تسليم متعلقات كوهين لـ"إسرائيل"... المزيد
  • 11:31 . فرنسا وبريطانيا وكندا تتجه للاعتراف بدولة فلسطين... المزيد
  • 11:25 . الاتحاد الأوروبي يرفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا.. والتعاون الخليجي يرحب... المزيد

حديث ما بعد الصدمة!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 10-11-2016


يعجز بعضنا عن فهم ذلك الحماس الغريب من جانب كثير من العرب للسيدة هيلاري كلينتون، وبالمقابل النفور من المرشح دونالد ترامب (الذي أصبح الرئيس الـ 45 للولايات المتحدة) المبني على تصريحات الأخير ووعود الأولى، إننا نفهم حماس الشعب الأميركي ورهاناتهم وحماستهم لسياسته، كما نفهم صراع قنوات الإعلام وتسابقها للتغطية والتحليلات، لكن أن يتحمس مثقفون ورجال أعمال ومفكرون عرب حد الصدمة، فهذا هو غير المفهوم!

هناك سجل ضخم من الرهانات والمراهنات الفاشلة على سياسات المرشحين تجاه القضايا والملفات العربية، لذلك فإن الحماس لكلينتون (وللسياسة الأميركية عموماً) كان رهاناً خاسراً بالنسبة لقدرتها على تغيير الوقائع والتحالفات في المنطقة العربية لصالح العرب، حتى وإن أخذنا بعين الاعتبار أن الديمقراطيين لا يميلون للخيارات العسكرية في السياسة بعكس الجمهوريين، لقد كان على المراهنين أن يقرؤوا جيداً طبيعة المرحلة التاريخية التي يمر بها العالم، فربما كانت الصدمة بفوز ترامب أقل حدة!

مشكلتنا كعرب أننا نقرأ أميركا بناء على أهوائنا أولاً وبناء على أدواتنا السياسية العربية، والحقيقة أن أميركا مختلفة تماماً وبعيدة عنا تماماً جغرافياً وذهنياً، هي تمد إلينا أذرعتها العسكرية ساعة تحتاج وتتأزم، لا لتصلح أحوالنا، ولكن لتصلح عجلة اقتصادها، بعد أن هندست تفكيرنا لصالحها منذ صارعت في الأمم المتحدة قبل سنوات بعيدة لإقرار مبدأ التدفق الحر للأخبار والمعلومات، وقد نجحت نجاحاً مذهلاً!

في الحقيقة، كل الضجة التي أعقبت فوز ترامب لا تدل إلا على أمر واحد، هو أننا لم نفهم بعد أميركا على حقيقتها، كيف تفكر أميركا؟ وماذا تريد من العرب؟ وكيف تصل لما تريده؟

إن كل ما فعلته كلينتون هو استخدام القناع الأميركي الجميل، قناع الديمقراطية، الحرية، حقوق العمال، أحلام الطبقات الوسطى. أما ترامب فقد كان أكثر انسجاماً مع قناعاته، وهي القناعات التي وصفه الأميركيون بسببها أنه فج، وعنصري، في الحقيقة كان ترامب يفكر بعقل أميركي صافٍ، وبصوت مسموع.


ولذلك اختاره الأميركيون، ليقودهم في زمن لم تعد فيه أميركا بحاجة للأقنعة! في نهاية الأمر، فإن الرئيس ليس سوى رمز لأميركا، أما صناعة القرار واتخاذه فله قواعد وقوى سياسية وعسكرية وأمنية واقتصادية خفية وظاهرة، ومؤسسات ضخمة، لا يمكن لأي رئيس أميركي تجاوزها!