أحدث الأخبار
  • 10:03 . مظاهرات عالمية واسعة تطالب بإنهاء الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 06:18 . أكثر من 12 ألف عملية اختراق عبر شبكات "الواي فاي" في الإمارات منذ بداية العام... المزيد
  • 12:25 . محمد بن زايد يزور أنغولا لتعزيز التبادل الاقتصادي... المزيد
  • 12:06 . انسحاب فرق موسيقية من مهرجان في بريطانيا بعد إزالة علم فلسطين... المزيد
  • 11:41 . الإمارات تعلن إدخال أكثر من 300 شاحنة مساعدات إلى غزة منذ فتح المعابر... المزيد
  • 11:31 . وزارة التربية تكشف عن التوقيت الرسمي المعتمد للمدارس الحكومية... المزيد
  • 12:18 . اليمن.. مقتل ما لا يقل عن ثمانية جراء السيول... المزيد
  • 12:50 . "التعاون الخليجي" يدعو المجتمع الدولي إلى إلزام "إسرائيل" بفتح المعابر فوراً... المزيد
  • 12:44 . جيش الاحتلال يواصل جرائمه بحق المدنيين في غزة... المزيد
  • 12:43 . استقالة وزير خارجية هولندا بسبب موقف حكومة بلاده من العدوان الصهيوني على غزة... المزيد
  • 12:11 . عبد الله بن زايد ورئيس وزراء مونتينيغرو يبحثان تعزيز العلاقات والتعاون المشترك... المزيد
  • 12:10 . "إيكاد" تفضح تلاعب الناشطة روضة الطنيجي بمصادر أمريكية لتشويه الجيش السوداني... المزيد
  • 11:29 . زيارة سرية لمساعد نتنياهو إلى أبوظبي لإصلاح العلاقات وسط مخاوف من هجمات محتملة... المزيد
  • 11:26 . الإمارات تسلّم مطلوبَين دوليين إلى فرنسا وبلجيكا في قضايا اتجار بالمخدرات... المزيد
  • 09:55 . واشنطن تستهدف شبكات وسفن مرتبطة بالنفط الإيراني بينها شركات في الإمارات... المزيد
  • 09:54 . حماس: إعلان المجاعة بغزة يستدعي تحركا دوليا لوقف الحرب ورفع الحصار... المزيد

حديث ما بعد الصدمة!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 10-11-2016


يعجز بعضنا عن فهم ذلك الحماس الغريب من جانب كثير من العرب للسيدة هيلاري كلينتون، وبالمقابل النفور من المرشح دونالد ترامب (الذي أصبح الرئيس الـ 45 للولايات المتحدة) المبني على تصريحات الأخير ووعود الأولى، إننا نفهم حماس الشعب الأميركي ورهاناتهم وحماستهم لسياسته، كما نفهم صراع قنوات الإعلام وتسابقها للتغطية والتحليلات، لكن أن يتحمس مثقفون ورجال أعمال ومفكرون عرب حد الصدمة، فهذا هو غير المفهوم!

هناك سجل ضخم من الرهانات والمراهنات الفاشلة على سياسات المرشحين تجاه القضايا والملفات العربية، لذلك فإن الحماس لكلينتون (وللسياسة الأميركية عموماً) كان رهاناً خاسراً بالنسبة لقدرتها على تغيير الوقائع والتحالفات في المنطقة العربية لصالح العرب، حتى وإن أخذنا بعين الاعتبار أن الديمقراطيين لا يميلون للخيارات العسكرية في السياسة بعكس الجمهوريين، لقد كان على المراهنين أن يقرؤوا جيداً طبيعة المرحلة التاريخية التي يمر بها العالم، فربما كانت الصدمة بفوز ترامب أقل حدة!

مشكلتنا كعرب أننا نقرأ أميركا بناء على أهوائنا أولاً وبناء على أدواتنا السياسية العربية، والحقيقة أن أميركا مختلفة تماماً وبعيدة عنا تماماً جغرافياً وذهنياً، هي تمد إلينا أذرعتها العسكرية ساعة تحتاج وتتأزم، لا لتصلح أحوالنا، ولكن لتصلح عجلة اقتصادها، بعد أن هندست تفكيرنا لصالحها منذ صارعت في الأمم المتحدة قبل سنوات بعيدة لإقرار مبدأ التدفق الحر للأخبار والمعلومات، وقد نجحت نجاحاً مذهلاً!

في الحقيقة، كل الضجة التي أعقبت فوز ترامب لا تدل إلا على أمر واحد، هو أننا لم نفهم بعد أميركا على حقيقتها، كيف تفكر أميركا؟ وماذا تريد من العرب؟ وكيف تصل لما تريده؟

إن كل ما فعلته كلينتون هو استخدام القناع الأميركي الجميل، قناع الديمقراطية، الحرية، حقوق العمال، أحلام الطبقات الوسطى. أما ترامب فقد كان أكثر انسجاماً مع قناعاته، وهي القناعات التي وصفه الأميركيون بسببها أنه فج، وعنصري، في الحقيقة كان ترامب يفكر بعقل أميركي صافٍ، وبصوت مسموع.


ولذلك اختاره الأميركيون، ليقودهم في زمن لم تعد فيه أميركا بحاجة للأقنعة! في نهاية الأمر، فإن الرئيس ليس سوى رمز لأميركا، أما صناعة القرار واتخاذه فله قواعد وقوى سياسية وعسكرية وأمنية واقتصادية خفية وظاهرة، ومؤسسات ضخمة، لا يمكن لأي رئيس أميركي تجاوزها!