وقّع جمع من العلماء والدعاة، يمثلون مختلف المكونات الدعوية والمدارس الفقهية في اليمن، الأحد، على ميثاق شرف يهدف "لرسم خارطة طريق واضحة المعالم لحماية كيان المجتمع المسلم في اليمن".
جاء ذلك خلال حفل بمقر وزارة الشؤون الإسلامية السعودية بالرياض، استضافته الأخيرة في إطار برنامج التواصل مع علماء اليمن الذي تشرف عليه، بحسب ما أفادت صحيفة "الرياض".
وشهد حفل التوقيع جمع غفير من علماء ودعاة اليمن يمثلون مختلف المكونات الدعوية والمدارس الفقهية، أجمعوا على أهمية هذا الميثاق الذي دعت إليه الضرورة الشرعية، والمصلحة الوطنية للوضع الحالي في البلاد، والنصوص الشرعية المحكمة، والقواعد المجمع عليها عند أهل السنة والجماعة، والواقع اليمني والإقليمي..".
وقال مستشار المشرف العام على برنامج التواصل مع علماء اليمن، عبدالعزيز بن عبد الله العمار: إن "دور وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد كان بمثابة الترحيب بالفكرة وتقديم جميع المساعدات والتسهيلات للأهداف المباركة التي يسعى لتحقيقها علماء اليمن لصالح بلدهم وإعادة الأمن والاستقرار لكافة أراضيه".
وأوضح أن "الاتفاق يتميز بأنه منتج يمني خالص، من بدايته إلى نهاية، حيث تنادى إلى إيجاده كبار العلماء والشخصيات الدينية من اليمنيين الذي يقيم كثير منهم في المملكة العربية السعودية ورأوا أن الضرورة تدفع إلى إيجاده، وبحكم وجود برنامج التواصل مع علماء اليمن الذي تشرف عليه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد فقد استفادوا من إمكانيات البرنامج والوزارة لتذليل العقبات ولتسهيل انعقاد عشرات الاجتماعات وورش العمل واللجان المتنوعة التي عملت على إعداده".
وأكد العمار أن هذا "الميثاق هو عبارة عن اتفاق شرف بين أهم المكونات العلمية والدعوية الشرعية المنضوية تحت راية أهل السنة والجماعة في الجمهورية اليمنية لرسم خارطة طريق واضحة المعالم لحماية كيان المجتمع المسلم في اليمن من الاختراقات الباطنية الضالة المبتدعة صفوية كانت أو غير صفوية، والانحرافات المنهجية المتمردة على تلاحم الأمة ووحدة صفها من خلال مناهج الغلو والتكفير والتفجير".
وأضاف أن "الاتفاق جاء لمعالجة وضع قائم على الساحة اليمنية حصلت فيه تلك الانحرافات والاختراقات، ولرسم منهج واضح سالك لمرحلة ما بعد التحرير بعون الله تنعم فيه الأمة اليمنية بالوحدة والأمان واجتماع الكلمة تحت مظلة المنهج الإسلامي الوسطي المعتمد على الكتاب والسنة".