وذكر المصدر أن "ولد الشيخ يصل مسقط قادما من العاصمة السعودية الرياض، لحل مشكلة عرقلة عودة وفد (الحوثي/صالح) إلى العاصمة صنعاء، بعد إغلاق (التحالف العربي بقيادة المملكة السعودية) لمطار صنعاء الدولي، والترتيب للجولة القادمة من المشاورات".
ومنذ مارس 2015، يشن التحالف العربي (يضم جميع دول مجلس التعاون الخليجي باستثناء سلطنة عمان)، عمليات عسكرية في اليمن ضد الحوثيين، وذلك استجابة لطلب الرئيس، عبد ربه منصور هادي، بالتدخل عسكرياً لـ"حماية اليمن وشعبه من عدوان الحوثيين وقوات صالح".
وأعلن التحالف فتح مطار صنعاء الدولي، الإثنين الماضي، بعد أسبوع من تعليقه، لكن اشترط فتحه لـ"الرحلات الإنسانية فقط" التابعة للأمم المتحدة والمنظمات الأخرى.
وتصاعدت المعارك في معظم الجبهات اليمنية، منذ (6|8|2016)، بالتزامن مع تعليق مشاورات السلام التي أقيمت في الكويت، بين الحكومة، من جهة، والحوثيين وحزب صالح، من جهة أخرى، بعد استمرارها لأكثر من ثلاثة أشهر، دون اختراق جدار الأزمة، وإيقاف النزاع المتصاعد في البلاد منذ العام الماضي، وكذلك تشكيل "الحوثيين" وحزب "صالح"، المجلس السياسي الأعلى لإدارة شؤون البلاد.
وأعلن المبعوث الأممي في مؤتمر صحفي يوم تعليق مشاورات الكويت، أنه سيستغل الفترة التي تسبق الجولة المرتقبة في"جولة مكوكية" بعدد من الدول العربية، من أجل مناقشة الحلول مع كافة الدول الراعية للتسوية، وخصوصا المشاركة في التحالف العربي.
واستهل ولد الشيخ، جولته بزيارة مدينة جدة السعودية، قبل أن ينتقل إلى دولة الإمارات العربية المتحدة التي التقى فيها مسؤولين إماراتيين، وقام بالتنسيق لزيارة ممثلي وفد "صالح" في المشاورات، لنجل الرئيس السابق، أحمد، الذي يقول وفد الحوثي وصالح إنه "معتقل" هناك.
انقلاب أمريكي على التحالف
وفي الأثناء، قال مسؤولون أمريكيون إن الجيش الأمريكي سحب من الرياض مستشارين عسكريين كانوا يشاركون في تنسيق الغارات الجوية التي تقودها السعودية في اليمن وإنه قلص بشكل حاد عدد المستشارين الذين يشاركون في تقديم المشورة للحملة من أماكن أخرى.
وقال اللفتنانت ايان ماكونهي المتحدث باسم سلاح البحرية الأمريكية في البحرين إن أقل من خمسة أفراد أمريكيين يعملون حاليا كامل الوقت في "خلية التخطيط المشترك" التي أنشئت العام الماضي لتنسيق الدعم الأمريكي ومنه تزويد طائرات التحالف بالوقود في الجو والتبادل المحدود للمعلومات.
وأوضح المتحدث إن هذا العدد يقل كثيرا عن عدد العسكريين الذي بلغ في ذروته نحو 45 فردا جرى تخصيصهم كامل الوقت في الرياض ومواقع أخرى.