شن حمزة، ابن مؤسس تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن، هجوماً عنيفاً على السعودية، داعياً لـ «قلب» نظام الحكم فيها و «تحريرها» من تأثير الولايات المتحدة، متهماً الرياض بـ «الظلم والطغيان وارتكاب المخالفات الشرعية الكبرى» على حد تعبيره.
ودعا بن لادن في رسالة صوتية حملت عنوان «سيادة خير الأمم في انتفاضة أهل الحرم» وبثها موقع «سايت» الأميركي، الشبان السعوديين و «القادرين على القتال» للانضمام إلى تنظيم «القاعدة» في جزيرة العرب في اليمن لتحصيل «الخبرة الضرورية» في القتال، على حد قوله.
وزعم أن المطلوب هو «تحريض للانتفاضة على الأسرة الحاكمة المجرمة التي جعلت بلاد الحرمين مملكة قيصريّة»، مشيراً إلى أن «التغيير سيعود نفعه على الأمة كلّها، لتعود البلاد مرة أخرى إلى قيادة الأمة الإسلامية كما كانت من قبل»، على حد قوله.
وزعم أن «آل سعود وجيشهم ليسوا أهلا للدفاع عن الحرمين الشريفين» بعدما عجزوا عن مواجهة الحوثيين في اليمن، مشيراً إلى أن الرياض «باتت تقصف مواقع القاعدة في اليمن على الرغم من أن الأخيرة تقاتل ضد الحوثي».
والعام 1994، أسقطت الجنسية السعودية لأسامة بن لادن العقل المدبر لاعتداءات 11 ايلول بالولايات المتحدة (نحو ثلاثة آلاف قتيل)، بعد دعمه مجموعات واصداره فتاوى ضد النظام السعودي والأميركيين.
ويبلغ حمزة 23 عاماً، وهو كان المفضل لدى أسامة بن لادن الذي رغب في أن يرثه في زعامة «القاعدة»، بحسب وثائق عثر عليها في مقر إقامته في باكستان بعد الغارة الأميركية التي استهدفته في مايو2011 وأسفرت عن مقتله، ليخلفه لاحقاً أيمن الظواهري على رأس التنظيم.
ورأى خبراء، في الذكرى الخامسة لمقتل اسامة، أن رأي حمزة مسموع داخل التنظيم أكثر من رأي الظواهري، في وقت تصنف واشنطن «القاعدة في جزيرة العرب» على أنه أخطر فروع التنظيم، وقد نشأ من اندماج الفرعين السعودي واليمني لـ «القاعدة» في 2009 لتعزيز سيطرته في جنوب وجنوب شرق اليمن.