كشف الموظف السابق في الاستخبارات الأمريكية إدوارد سنودن عن حملة هجمات إلكترونية سمحت بها الحكومة الأمريكية على أحزاب سياسية ومنظمات في الخارج، أبرزها جماعة الإخوان المسلمين وحركة أمل الشيعية في لبنان.
وفي تغريدة له على حسابه في موقع "تويتر" الإلكتروني يوم الاثنين 25 يوليو قال سنودن: "أصدرت حكومتنا إذنا خاصا لشن هجمات إلكترونية على أحزاب سياسية. وكانت هناك أخطاء".
وأرفق سنودن وثيقة استخباراتية سرية تعود إلى عام 2010، تسمح لوكالة الأمن القومي الأمريكية باستهداف كافة دول العالم تقريبا بعمليات التنصت الإلكتروني.
ومن اللافت أن الملحق الذي يذكر كافة الدول تقريبا باستثناء "العيون الخمس" أو الدول التي اشتركت في برنامج التنصت الأمريكي وهي الولايات المتحدة نفسها وبريطانيا وكندا وأستراليا ونيوزيلندا، يتضمن أيضا قائمة قصيرة بأسماء أحزاب أجنبية، ما يدل على إصدار واشنطن إذنا خاصا للتنصت على هذه الأحزاب، وبينها الحزب الشعبي الباكستاني، وحركة "أمل" اللبنانية، وجماعة "الإخوان المسلمون"، وحزب " بهاراتيا جاناتا" الشعبي الهندي، و"جبهة الإنقاذ الوطني" الرومانية.
وتتضمن الوثيقة قائمة بـ193 دولة يسمح للاستخبارات الأمريكية بتنفيذ عمليات التنصت في أراضيها، وقع عليها النائب العام الأمريكي ورئيس الاستخبارات الوطنية.
وكانت هذه القائمة مطروحة للتصديق عليها سنويا من قبل المحكمة الأمريكية الخاصة بالتنصت الاستطلاعي في الخارج، بالإضافة إلى وثيقتين أخريين متعلقتين بمحاربة الإرهاب ومنع الانتشار النووي.
كما سمحت الوثيقة المؤرخة في عام 2010، للاستخبارات الأمريكية باستهداف مجموعة من المنظمات الدولية، ومنها البنك الدولي، وصندوق النقد الدولي، والاتحاد الأوروبي، والوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقالت صحيفة "واشنطن بوست" أن الوثيقة تكشف أيضا أن التفويض الحكومي كان يسمح للاستخبارات بالتنصت ليس على الاتصالات التي شاركت فيها الشخصيات الطبيعية والاعتبارية المستهدفة فحسب، بل على اتصالات أخرى كان مضمونها يتعلق بتلك الشخصيات.
وادوارد جوزيف سنودن أمريكي ومتعاقد تقني وعميل موظف لدى وكالة المخابرات المركزية، عمل كمتعاقد مع وكالة الأمن القومي قبل أن يسرب تفاصيل برنامج التجسس بريسم إلى الصحافة