أعرب الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون لدول الخليج العربية عن التزامهما بتعميق العلاقات بين التكتلين ودعم العمل المشترك في القضايا الاقليمية والدولية المختلفة.
وبحسب وكالة الأناضول، فقد جاء ذلك في البيان الختامي لأعمال الدورة الـ 25 للمجلس الوزاري الخليجي الأوروبي، التي اختتمت مساء الاثنين في مقر الاتحاد الأوروبي بالعاصمة البلجيكية بروكسل.
وأوضح البيان أن الجانبين الأوروبي و الخليجي اتفقا على تعزيز التعاون في مجال مكافحة "الإرهاب"، وإيجاد طرق لتكون أكثر فعالية في هذا الإطار، ومواصلة العمل في محاربة "داعش" والحركات "الإرهابية" الأخرى، إلى جانب منع التطرف.
وترأس الاجتماع من جانب مجلس التعاون الخليجي وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، بحضور الأمين العام لمجلس التعاون عبداللطيف بن راشد الزياني، فيما ترأست جانب الاتحاد الأوروبي الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، نائبة رئيس المفوضية الأوروبية فريدريكا موغريني.
وأوضحت موغريني، خلال مؤتمر صحفي، أن الاجتماع تناول عملية السلام في الشرق الأوسط "حيث يعمل الجانبان الأوروبي و الخليجي جنبا إلى جنب لتنفيذ مبادرة السلام العربية، و توصيات تقرير اللجنة الرباعية، إضافة الى الوضع في سوريا والعراق ولبنان".
وحول الملف اليمني اتفق الجانبان على تعزيز العمل المشترك لمساعدة الأطراف اليمنية على إيجاد أرضية مشتركة ومحاولة توفير مساحة للطرفين للتوصل لحل سياسي، يعتبر الحل الوحيد لإنهاء الصراع في اليمن.
وعلى الصعيد الاقتصادي و التجاري، اتفق الجانبان على ضرورة العمل على خلق المزيد من فرص النمو ودعم استراتيجيات التنويع الاقتصادي.
وأعربت موغريني عن استعداد الاتحاد الأوروبي لدعم برنامج "رؤية السعودية 2030 " الذي اطلقته المملكة من أجل بناء القدرات والإمكانات اللازمة لتحقيق الأهداف الطموحة في البلاد، داعية إلى تعميم هذه العملية في جميع أنحاء المنطقة لتحقيق المنفعة المتبادلة لمواطنيها خاصة الشباب.
وذكرت أن التدفقات التجارية المتنامية بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي بلغت العام الماضي أكثر من 155 مليار يورو، لتصبح بذلك دول المجلس رابع أكبر سوق تصدير للاتحاد.