تقدمت كتائب المعارضة السورية في ريف حلب الجنوبي، باستعادتها السيطرة على كتيبة الدفاع الجوي قرب خان طومان، إضافة إلى قريتي معراتة وحميرة ووحدة للدبابات ومخازن للأسلحة، إثر معارك عنيفة مع القوات النظامية والمليشيات الإيرانية، بحسب لجان التنسيق المحلية، التي أكدت تكبد الجيش الحكومي ومليشياته، 60 قتيلاً وأسر آخرين. في الأثناء، تواصلت معارك «جيش الفتح» ضد المليشيات الإيرانية لليوم الثاني على التوالي في ريف حلب الجنوبي، بتركيز حول قرية خلصة الاستراتيجية، مخلفة نحو 100 قتيل في صفوف الإيرانيين بينهم أكثر من 50 شخص خلال الليل وساعات الصباح الأولى، إضافة لأسر 15 عنصراً، بينهم عراقيون ولبناني، وضباط سوريون.
وفي وقت سابق أمس، أعلن المركز الروسي لمراقبة الهدنة في قاعدة حميميم باللاذقية، أن أكثر من 2000 مقاتل تمركزوا في منطقة حي الشيخ مقصود شمال حلب، وشنوا ضربات مكثفة بالمدفعية والمنظومات المضادة للطائرات وقذائف الهاون، مستهدفين أحياء الشيخ مقصود والمحافظة والزهراء ومطار النيرب، إضافة إلى مواقع للجيش السوري في منطقة حندرات شمال حلب، وأوقعوا أكثر من 40 قتيلاً ونحو 100 جريح. وأفادت تقارير لاحقة أن فصائل المعارضة دمرت غرفة العمليات المشتركة لقوات النظام والمليشيات الإيرانية بالكامل جنوب حلب، مستخدمة صواريخ كورينت. كما تم تدمير راجمات جراد ومدفع 130 ومدفع 57 وخمس مستودعات ذخيرة. وقتل 3 ضباط إيرانيين بينهم جهانجیر جعفري قائد كتيبة القوات الخاصة في «الجيش 16 قدس» التابع «للحرس الثوري» الإيراني بريف حلب الجنوبي.
وفي المقابل، فإن مقاتلات النظام وروسيا تشن عشرات الغارات يوميا على حلب وإدلب مستهدفة المستشفيات والمدارس والمخابز موقعة مئات الضحايا في مجازر يومية فيما تدعو المعارضة إلى هدنة في رمضان.