في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وزير الخارجية القطري، إن بقاء الاحتلال وممارسته القمعية ضد الشعب الفلسطيني وخاصة الأطفال والشباب، هو الحقيقة البسيطة وراء الغضب الذي ينبني في المنطقة نتيجة للظلم.
وكان وزير الخارجية يتحدث خلال المناقشة المواضيعية رفيعة المستوى والتي عقدت في مقر الأمم المتحدة حول الأطفال والشباب المتأثرين من التطرف العنيف.
وقال في هذا الشأن: “تجدد دولة قطر تأكيدها أن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية ووقف الاستيطان وتفكيك المستوطنات واحترام الوضع القانوني للقدس الشريف، وتحقيق حل الدولتين سينعكس إيجاباً على شعوب المنطقة، وسيحرر الأطفال والشباب من الخوف واليأس، ويقضي على أحد المسببات الرئيسية للتطرف في المنطقة، وسيمنح هؤلاء الشباب والأطفال الأمل في مستقبل آمن”.
وأشار الوزير القطري إلى أن التطرف يشكل تحديا خطيرا لكافة المجتمعات حيث يدفع الأطفال والشباب ثمنا باهظا لهذه الظاهرة، مؤكدا على أن القضاء على التطرف العالمي يتطلب التزاما جماعيا واستراتيجية طويلة الأجل لمواجهة الظروف التي تؤدي إلى ظهور التطرف بوقت طويل، قبل استغلالها من قبل المنظمات الإرهابية.
وفي حين ترى الدوحة أن فلسطين سبب الغضب في المنطقة على قاعدة ردع الاحتلال فإن نظام السيسي ودول خليجية داعمه تسوق أن فلسطين سبب التطرف والإرهاب في المنطقة على قاعدة تصفية القضية الفلسطينية والمقاومة والتطبيع مع إسرائيل، على ما يرى مراقبون اعتبروا أن استعداد السيسي للوساطة بين تل أبيب ورام الله وطرح المبادرة الفرنسية إنما يأتي في سياق فرض تسوية على حساب الحقوق الفلسطينية.