أكدت مصادر تركية أن أنقرة ستتصدى لأي محاولة لفصلها عن الشمال السوري، نافية بشدة وجود أي اتفاق مع الأمريكيين حول تخطي قوات تنظيم الاتحاد الديمقراطي الكردي "بي واي دي" لنهر الفرات غرباً.
واعتبرت تركيا أن اجتياز الوحدات الكردية إلى غرب نهر الفرات هو خط أحمر وخطر على الأمن القومي التركي، حسبما أوردت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية.
وأضافت مصادر في رئاسة الحكومة أن تركيا تحتفظ لنفسها بحق الدفاع عن أمنها القومي ملمحةً إلى إجراءات من جانب واحد ستقوم بها لمنع قيام أي كيان انفصالي في شمال سوريا يفصل بينها وبين أشقائها السوريين.
وقالت المصادر إن التدخل البري قد يكون من بين الإجراءات التي تنوي اتخاذها لمنع أي كيان انفصالي بالإضافة لحماية السوريين العرب والتركمان من أي عملية فرز ديمغرافي، بحسب الصحيفة.
وكشفت المصادر عن توتر غير مسبوق في العلاقة مع واشنطن، مشيرة إلى أن أنقرة وجهت عدة أسئلة إلى واشنطن، وتنتظر إجابات حولها، موضحة أن من بينها سؤال حول كيفية التوفيق بين ما تقوله عن علاقة تحالف مع تركيا، بينما تدعم في الوقت ذاته منظمة تصنفها تركيا "إرهابية".
ونفت المصادر أيضاً أن ما يشاع عن مهلة 6 أشهر أعطتها واشنطن لتركيا للتخلص من داعش قبل أن تبدأ في التحرك وحدها في المنطقة.
وترفض تركيا بقوة أي محاولات انفصالية للأكراد السوريين أو الأكراد الأتراك خاصة بعد أن أظهرت فصائل كردية سورية عنصرية بالغة في طرد العرب والتركمان من الأراضي التي يسيطرون عليها كما ورفض استقبال لاجئين عرب إلى تلك المناطق. وانتقدت أنقرة بشدة التحالف الكردي الأمريكي والذي تؤكد أنه يعارض مصالحها ومصالح الشعب السوري.