ألقت طائرات تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، مساء الخميس، عدّة شحنات تضم أسلحة وذخائر خفيفة ومتوسطة لقوات المعارضة في مدينة مارع المحاصرة من قبل تنظيم الدولة، وقوات سورية الديمقراطية، شمالي مدينة حلب.
وقال مصدر عسكري من المدينة، فضل عدم الكشف عن اسمه للموقع الإخباري"الخليج أونلاين": إنّ ضغوطاً تركية على قيادة التحالف، أسفرت عن قيام عدّة طائرات بإلقاء كمية جيدة من الأسلحة والذخائر بينها صواريخ مضادة للدروع، إضافة إلى المحروقات وأغذية ومواد طبية، لمقاتلي المعارضة في مدينة مارع"، لافتاً إلى أنّ "الكمية تعتبر غير كافية".
وأوضح المصدر أنّ "الهدف من هذه العملية هو عدم وقوع المدينة في قبضة مسلحي داعش"، مضيفاً أنّهم "تلقوا وعوداً بزيادة الكمية في حال حاول التنظيم التقدم للسيطرة على المدينة، أو طالت فترة الحصار".
يُذكر أنّها المرة الأولى التي تلقي بها طائرات التحالف الدولي مساعدات عسكرية وإنسانية للمعارضة المسلحة، وكانت الأمم المتحدة قد تعهّدت بإلقاء مساعدات للمناطق التي تحاصرها قوات الأسد جواً، في حال لم تتمكن من إيصالها براً.
وسيطر تنظيم الدولة مؤخراً على أكثر من عشر بلدات وقرى بريف حلب الشمالي قرب الحدود التركية، وأحكم حصاره على مدينة مارع الاستراتيجية، التي تحاصرها وحدات حماية الشعب الكردية المنضوية في قوات سوريا الديمقراطية من الجهتين الغربية والجنوبية.
يأتي ذلك فيما أعلنت الأمم المتحدة أن إلقاء الغذاء والدواء للمدن المحاصرة بقوات حزب الله الإرهابي ونظام الأسد لن تكون وشيكة.