وقال المركز في بيان مقتضب، إن "تفجيرا بسيارة مفخخة كان يقودها انتحاري، من أتباع تنظيم داعش، استهدف القوات الحكومية قرب منطقة بويرات الحسون (90 كلم غرب سرت)، وأن الحصيلة الأولية، وصلت إلى 30 قتيلا و50 جريحا"، من القوات التابعة لحكومة الوفاق.
وبحسب البيان، فإن التفجير "استهدف القوات الحكومية أثناء تقدمها باتجاه سرت" الواقعة تحت سيطرة "داعش" منذ فبراير 2015.
وأوضح المصدر أن "الكتيبة 166 التابعة لقوات حكومة الوفاق سيطرت على المنطقة، وأنها ماضية في تقدمها باتجاه سرت"، مشيرا إلى أن "القوات الحكومية قتلت وأسرت العشرات من مقاتلي التنظيم"، دون مزيد من التفاصيل.
وأواخر الشهر الماضي، توجهت قوة عسكرية من "المجلس العسكري لمصراته" التابع لحكومة الوفاق، باتجاه مدينة سرت، في مسعى لتحريرها من قبضة "داعش".
وفي وقت لاحق لهذه الخطوة، أعلن المجلس الذي كان يتبع رئاسة أركان الجيش المنبثقة عن "المؤتمر الوطني العام" في طرابلس، أنه ملتزم بتعليمات المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق المنبثقة عن اتفاق تم توقيعه في ديسمبرالماضي، بعد حوار ليبي في مدينة الصخيرات المغربية.
وفي السادس من الشهر الجاري، أصدر المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، وبصفته "القائد الأعلى للجيش الليبي"، قراراً يقضي بتشكيل غرفة العمليات العسكرية الخاصة، لقيادة العمليات العسكرية في المنطقة الواقعة بين مدينتي مصراتة وسرت، غربي ليبيا، في إطار مكافحة تنظيم "داعش".
وظهر تنظيم "الدولة" في ليبيا العام الماضي، ويعتبر مراقبون أن مقطع الفيديو الذي بثه التنظيم لعملية إعدام 21 مسيحياً مصرياً في مدينة سرت، في فبراير من العام ذاته، كان بمثابه إعلان رسمي من التنظيم عن ظهوره في هذا البلد العربي، رغم وجود عمليات نوعية منسوبة له قبل هذه العملية، ويسيطر التنظيم على سرت منذ مايو من العام الماضي.