وصف محمد بن عبد الرحمن البشر، سفير المملكة العربية السعودية لدى دولة الإمارات، إنشاء مجلس التنسيق السعودي-الإماراتي، بأنه "تتويج رمزي" يعكس "عمق العلاقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية بين البلدين".
وأضاف البشر، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات (وام)، الثلاثاء، أن المجلس سيسعى لأن تكون مواقف البلدين "مدروسة وليست مجرد ردة فعل، لا سيما وأن المنطقة تعاني أزمة كبيرة في الاستقرار." على حد تعبيره.
ووفق السفير السعودي فقد شهدت الفترة الماضية زيادة في الزيارات المتبادلة على أعلى المستويات بين البلدين، "لتأكيد حرصهما على كل ما يهم المنطقة ووعيهما بخطورة التغيرات والتطورات على المستويين العربي والإقليمي".
واعتبر أن الاتفاقية الأخيرة تأتي في إطار تعزيز التعاون والتشاور المستمر بين البلدين وتجسيدا للعلاقات حول مختلف القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
وكانت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة قد وقعتا، الاثنين، في مدينة جدة، على محضر إنشاء "مجلس التنسيق السعودي-الإماراتي"، بحضور الملك سلمان بن عبد العزيز والشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي.
وتأتي هذه الاتفاقية في إطار التعاون القائم بين البلدين، إذ تشارك الإمارات في التحالف العربي الذي تقوده المملكة في اليمن، كما تشارك الإمارات أيضا في التحالف الإسلامي العسكري الذي أعلنت المملكة تشكيله في ديسمبر.
ومع ذلك، يرى مراقبون أن هذا المجلس الذي وقعت الرياض على مثيله مع الأردن وتركيا ودول خليجية وعربية أخرى لا يعطي امتيازا حصريا لأبوظبي التي تقف على مسافة متباعدة مع مصالح السعودية في المنطقة، على حد قولهم.