أدان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأحد صمت العالم تجاه تنفيذ حكم الإعدام بحق زعيم الجماعة الإسلامية في بنغلاديش مطيع الرحمن نظامي.
وقال أردوغان، معقبا على إعدام نظامي في كلمة ألقاها أمام حشد من المواطنين خلال مراسم افتتاح عدد من المشاريع، في ولاية "قوجة إيلي"، شمال غربي البلاد: "هذا الحادث لو وقع في الدول الغربية لأقاموا الدنيا، لكن لأن المعدوم هنا زعيم مسلم لم ينبسوا ببنت شفة".
وأضاف أوردغان: " الذين ينتقدون تركيا يوميا بسبب صدور أحكام قضاء، رغم عدم وجود عقوبة للإعدام فيها، ولما تقوم به من عمليات أمنية ضد الإرهاب، يغضون الطرف ويصمون السمع عن تنفيذ حكم الإعدام الأخير في بنغلاديش"... وهذا غياب للضمير وغير منصف ورياء"... "أوروبا تنتهج سياسة الكيل بمكيالين".
يذكر أن نظامي البالغ من العمر 73 عاما أعدمته سلطات بنغلادش شنقا الثلاثاء الماضي في دكا، وهو زعيم حزب "الجماعة الإسلامية"، وحكم عليه بالإعدام بزعم ارتكاب جرائم حرب أثناء حرب الاستقلال في بنغلادش عاما 1971، وهو خامس وأكبر مسؤول في المعارضة يعدم منذ تشكيل الحكومة في 2010.
واستدعت تركيا سفيرها لدى بنغلادش للتشاور احتجاجا على إعدام نظامي، وأصدرت الخارجية الأمريكية بيانا أدانت فيه عملية الإعدام التي تستغلها الحكومة البنغالية ضد الإسلاميين في بنغلاديش كونهم الوحيدين القادرين على الإطاحة ديمقراطيا عبر انتخابات حرة ونزيهة بالحكومة الراهنة التي تناصب الإسلاميين العداء، شأنها شأن نظام السيسي الذي أصدرت محاكمه عشرات أحكام الإعدام إلى جانب تنفيذ إعدامات ميدانية بالفعل طالت كوادر من حزب الحرية والعدالة الحاكم وأعضاء في البرلمان منهم البرلماني ناصر الحافي وناشطون آخرون.