يُعرف الملياردير الأمريكي والعملاق في سوق النفط الأمريكي، بون بيكنز، أنه من محبي المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية، دونالد ترامب، فهو يُحبه لدرجة أنه يدعم خطته المثيرة للجدل لحظر المسلمين من دخول الولايات المتحدة الأمريكية.
إذ قال بيكنز في مؤتمر «SALT» لصناديق التحوط في مدينة لاس فيغاس في ولاية نيفادا الأمريكية: «سأحظر المسلمين من دخول الولايات المتحدة الأمريكية حتى نتمكن من التدقيق في هؤلاء الناس، احظروهم حتى نتكمن من معرفة هويتهم»، مضيفا أنه «ليس من مؤيدي القوانين التي تفرضها الشريعة الإسلامية».
وأضاف إنه تحدث إلى ترامب عبر الهاتف في وقت سابق الأسبوع الجاري، وينوي التبرع لحملته الانتخابية، متابعا أنه لا يشعر بالقلق من الآثار الاقتصادية لحظر المسلمين، معلقا: «لدينا الكثير من الناس هنا».
ورغم تصريحاته، اعترف بيكنز بأن «أمريكا هي بلد المهاجرين»، وهذه هي الطريقة التي «جاء بها أسلافي إلى هنا».
وبيكنز، الذي أيد سابقا مرشحي الحزب الجمهوري، جيب بوش وكارلي فيورينا، قال إنه يحب ترامب لأنه ليس مرشحا رئاسيا نموذجيا، مضيفا: “تعبت من الرؤساء السياسيين لأمريكا، أنا مستعد لشيء مختلف.. سئمت الناس من واشنطن والسياسيين.”
يُذكر أن ترامب، المرشح الجمهوري المفترض للرئاسة، كان قد صرح أنه سوف يحظر دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة.
وقد واجهت تصريحات ترامب ردا قويا من جانب غالبية دول العالم فيما كان رد الفعل العربي والخليجي ضعيفا، إذ واصلت أبوظبي ودبي مشاريعها مع "ترامب" زاعمة أنه لا شأن لها بآرائه، فيما أوقف الوليد بن طلال المشروعات القائمة مع ترامب.
وكان لدول الخليج والدول العربية موقف مؤثر عند الحملة المسئية للنبي محمد صلى الله عليه وسلم طوال السنوات السابقة خاصة ضد الدنمارك.
فهل تتخذ دول الخليج النفطية موقفا مشددا من "بيكنز" وتعلن مقاطعته اقتصاديا وتجاريا أم أن مقاطعة الدنمرك أقل تكلفة بكثير من مقاطعة شخصيات أمريكية، وهل حكومات المنطقة يختلفون عن حكومات الأزمة مع الدنمرك رغم بقاء كثير من الشخصيات في الإساءة للرسول أو لشريعة الله.