يستقبل الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، غدا الجمعة وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الذي حمل إلى روسيا أفكارا جديدة حول التسوية بسوريا.
وأكد يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي، في تصريح صحفي، يوم الخميس، أن اللقاء بين بوتين ووزير الخارجية القطري يأتي في إطار اتفاق خاص بهذا الشأن، علما بأن من غير المعتاد أن يجتمع رئيس الدولة مع وزراء خارجية الدول الأجنبية الزائرين لروسيا.
وأوضح أوشاكوف قائلا: "كان هناك اتفاق خاص بشأن هذا اللقاء، وفي (19|4)، طلب أمير قطر خلال مكالمة هاتفية مع الرئيس الروسي أن يستقبل الأخير وزير الخارجية القطري الذي يريد أن يبحث مع رئيسنا أفكارا قطرية جديدة حول التسوية السورية".
وأضاف مساعد الرئيس الروسي أن بوتين سيلتقي آل ثاني قبل بدء المباحثات المقررة لها بينه وبين رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي.
وتوقع أوشاكوف أن "يقدم وزير الخارجة باسم أمير قطر أفكارا ما، ونحن سنستمع إلى تلك الأفكار وسنأخذها بعين الاعتبار في المستقبل".
يذكر أن وزير الخارجية القطري وصل يوم الخميس إلى منتجع سوتشي جنوب روسيا، حيث أجرى محادثات مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف، تركزت على موضوع الأزمة السورية.
واستمرت جلسة المحادثات نحو ساعتين، وامتنع الوزيران عن الإدلاء بأي تصريحات صحفية في أعقابها.
وفي مستهل اللقاء، أعرب وزير الخارجية الروسي عن أمله في أن تتيح زيارة نظيره القطري إلى روسيا فرصة بحث خطوات إضافية لتطبيق الاتفاقات الخاصة بالتسوية السورية. وأشار في هذا الخصوص إلى الدور النشط الذي تلعبه قطر في العديد من العمليات، بما في ذلك الجهود الرامية إلى استعادة وحدة الصف الفلسطيني.
من جانبه، قال وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن موسكو تلعب دورا هاما في تسوية الأزمة السورية.
وأضاف وزير الخارجية القطري في أثناء لقائه بنظيره الروسي سيرغي لافروف في منتجع سوتشي الروسي على البحر الأسود إن روسيا تلعب دورا مهما في منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك في تسوية الأزمة السورية.
وأوضح أن "روسيا شريك أساسي في المجموعة الداعمة لسوريا، التي تواصل بذل جهودها من أجل التوصل إلى تسوية سياسية في هذا البلد".
وكانت قطر من أول الدول التي أدانت مجازر حلب وقامت بحملة دبلوماسية مكثفة ودعت لعقد اجتماع طارئ للجامعة العربية، وأجرى وزير الخارجية القطري مشاورات مع نظيره التركي والسعودي.