تناول الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وزير الخارجية القطري، الوضع المأساوي في مدينة حلب (شمالي سوريا)، خلال اتصالات هاتفية أجراها، الأحد، مع نظرائه السعودي عادل بن أحمد الجبير، والأمريكي جون كيري، والألماني فرانك فالتر شتاينماير، كلاً على حدة.
وبحسب ما ذكرت وكالة الأنباء القطرية، في هذا الصدد، فقد بحث الوزراء "الوضع الإنساني المأساوي في مدينة حلب، وما يرتكبه النظام في سوريا من قصف وحشي ومجازر بحق المدنيين والمؤسسات المدنية".
وتم التأكيد خلال الاتصالات على "ضرورة أن يضطلع المجتمع الدولي بمسؤولياته لحماية الشعب السوري، وضمان وصول المساعدات الإنسانية"، بحسب المصدر.
وكان وزير الخارجية القطري قد التقى، في وقت سابق الأحد، رياض حجاب، المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة السورية، وناقشا خلال لقاء جمعهما في الدوحة الوضع الإنساني "المتدهور" بحلب.
تجدر الإشارة إلى أنه منذ (21|4) المنصرم، تتعرض أحياء سكنية بمدينة حلب، لقصف عشوائي عنيف، من قبل طيران النظام السوري، والطيران الروسي، لم تسلم منه المستشفيات والمنشآت الصحية، وكذلك المدنيون، فضلاً عن تدهور الأوضاع الإنسانية هناك، وهو ما أعربت الأمم المتحدة عن قلقها إزاءه، واعتبرت استهداف المشافي "انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي".
ويوم الأربعاء الماضي، استهدفت مقاتلات سورية وروسية مستشفى "القدس" الميداني في حلب، ما أدّى إلى مقتل العشرات بينهم أطباء ومرضى، وجرح آخرين.
وكانت قطر قد دعت السبت، لعقد اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، لبحث تطورات الأوضاع في حلب بالشمال السوري.
وبناءً على الطلب القطري، أعلنت الجامعة العربية، مساء السبت، عقد اجتماع طارئ، الأربعاء المقبل، في مقرها بالقاهرة، لبحث "التصعيد الخطير" للوضع في المدينة السورية.