قال وزير خارجية السعودية، عادل الجبير، إن القصف الوحشي الذي تتعرض له "مدينة حلب" في سورية من قبل قوات الأسد، والذي أزهق العديد من الأنفس البريئة، لا ترتضيه الأخلاق الإنسانية، ولا المبادئ والقوانين الدولية.
وأوضح الجبير عبر تغريدات في موقع "تويتر"، أن على المجتمع الدولي أن يضطلع بمسئولياته تجاه وقف مجزرة حلب، خصوصاً حلفاء بشار الأسد، في ظل التزامهم بتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2254.
وجددت المقاتلات الحربية التابعة لنظام الأسد وحليفه الروسي، الجمعة، وهو اليوم العاشر على التوالي، الهجمة الشرسة على المدينة، بقصف أحياء سكنية عدة، وأسفرت غارات الجمعة عن مقتل 11 مدنياً على الأقل، وإصابة 35 آخرين، بينهم أطفال ونساء.
ويتناوب الطيران الحربي الروسي السوري على قصف المناطق السكنية التي تسيطر عليها المعارضة في حلب منذ الـ19 من الشهر الجاري، ما تسبب في مقتل أكثر من 170 مدنياً، وإصابة أكثر من 200 آخرين.
وتستهدف الغارات بشكل خاص البنية التحية؛ من مستشفيات ومدارس ومساجد وآبار مياه، كما منعت، لأول مرة في التاريخ، صلاة الجمعة في حلب؛ خوفاً من الغارات العنيفة.
من جهته طالب وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني المجتمع الدولي بحماية الشعب السوري من جرائم نظام بشار الأسد، واصفاً ما يجري في مدينة حلب على وجه الخصوص بأنه انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.
وقال بن عبد الرحمن في تغريدات له على صفحته الرسمية على "تويتر" استخدم فيها وسم #حلب_تحترق: "مشاهد مأساوية لضحايا هجمات حلب الأخيرة التي استهدفت المستشفيات يندى لها الجبين، يجب وقف العنف والإرهاب ضد المدنيين".
وأضاف وزير الخارجية القطري: "نطالب المجتمع الدولي القيام بمسؤولياته لوقف جرائم الحرب المتكررة التي يرتكبها النظام واستهتاره بالاتفاقات الدولية وضمان حماية الشعب السوري.. ما قام به النظام في سوريا من قصف لمستشفى حلب بشكل متعمد ما هو إلا انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي والأعراف الدولية".
أما وزير الشؤون الخارجية في الإمارات أنور قرقاش فقد اعتبر أن الهجوم على حلب سوف يبعد مسار الحل السياسي.
وقادت قطر والسعودية وتركيا مؤخرا جهودا كبيرة لوضع أسس لحماية الشعب السوري غير أن الهدنة المزعومة أعادت الجهود إلى نقطة الصفر واستفراد نظام الأسد بالمدنيين ببراميله المتفجرة ومقاتلات روسيا المعادية.