أعلن الوفد المشترك للحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه المخلوع علي عبد الله صالح، في محادثات الكويت، عن تسليم رؤيته للحل إلى المبعوث الأممي، إسماعيل ولد الشيخ أحمد؛ تمهيداً لمناقشتها في جلسة مشتركة، السبت.
جاء ذلك في بيان نشره محمد عبد السلام، المتحدث باسم الملشيا، على صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، فجر السبت.
وقال: "حرصاً منا على إنجاح المشاورات القائمة حالياً في الكويت، وتحقيق الأمن والاستقرار والسلام، واستجابة للجهود الكبيرة التي تبذلها دولة الكويت؛ سلمنا نحن والإخوة في حزب المؤتمر الشعبي العام إلى الأمم المتحدة رؤيتنا للإطار العام للحل السياسي والأمني"، دون ذكر أي تفاصيل حول هذه الرؤية.
وكان الوفد الحكومي اليمني الذي يرأسه نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية عبد الملك المخلافي، قد سلّم إلى الأمم المتحدة رؤيته الخاصة بالإطار العام للحل السياسي والأمني، وتصورات تطبيق القرار الأممي 2216، الأربعاء الماضي.
في هذه الأثناء قالت مصادر مقربة من أروقة المشاورات لـ"الأناضول"، إن جلسة مباشرة مرتقبة من المقرر أن تناقش التصورات المقدمة من الوفدين، في الساعة الـ11 صباحاً بتوقيت الكويت، وبحضور المبعوث الأممي وخبراء أممين، وأعضاء لجنة التهدئة.
وخلال الساعات الماضية لوّح الوفد الحكومي بعدم الدخول في أي مسارات تفاوضية جديدة "ما لم يتوقف الاعتداء الحوثي على المدنيين، وخروقات وقف إطلاق النار"، وفقاً لرسالة قدمها للمبعوث الأممي، ونشرتها وكالة سبأ الرسمية.
ومن المقرر أن تناقش الجلسة المباشرة، السبت، النقاط الخمس التي ترتكز عليها محادثات السلام، والمستندة إلى القرار الأممي رقم 2216، وفق ما أعلنه الوسيط الأممي في وقت سابق.
وتتضمن انسحاب الحوثيين وقوات صالح من المدن التي سيطرت عليها منذ الربع الأخير من العام 2014، وبينها العاصمة صنعاء، وتسليم الأسلحة الثقيلة للدولة، واستعادة مؤسسات الدولة، ومعالجة ملف المحتجزين السياسيين والمختطفين والأسرى، والبحث في خطوات استئناف العملية السياسية.
غير أن مصادر مقربة من المحادثات تقول إن الحوثيين وصالح ما زالوا متمسكين بضرورة الانتقال لمناقشة الملف السياسي، وتشكيل حكومة توافق، قبل النقطة الأولى؛ التي تنص على الانسحاب من المدن وتسليم السلاح، وهو الشرط الذي تتمسك به الحكومة.
وتتراوح التسريبات القادمة من الكويت بين التفاؤل الشديد بقرب توقيع "اتفاق تاريخي" وبين التشاؤم الشديد بانهيار المحادثات والتفاؤل الحذر الذي يرى "بصيص أمل" في نهاية المفاوضات التي قيل إنها قد تستغرق 6 أسابيع.