وثائق مسربة تتحدث عن تجارة بـ40 مليون دولار بين "داعش" والأسد
الأسد متورط في تجارة النفط مع تنظيم الدولة
وكالات
– الإمارات 71
تاريخ الخبر:
27-04-2016
كشف تقرير في صحيفة "ديلي تلغراف"، عن الطريقة التي تعاون فيها نظام بشار الأسد مع تنظيم الدولة في تجارة النفط، مشيرا إلى أن حجم التجارة بين الطرفين بلغ 40 مليون دولار في الشهر.
وأكد التقرير أن حكومة النظام السوري وقعت صفقة مع تنظيم الدولة؛ لمساعدته على بيع النفط الذي يستخرجه من آبار النفط الواقعة تحت سيطرته في شرق سوريا.
وتشير الصحيفة إلى أن مصدر هذا الكشف هو الوثائق التي حصلت عليها القوات الأمريكية الخاصة والبريطانيون من الهجمات على قيادي بارز في العام الماضي، حيث قتل أبو سياف، الذي كان يعرف بوزير المال والنفط في "الدولة"، فيما أسرت زوجته في الغارة، التي تمت على مجمع سكني في دير الزور، لافتة إلى أن آلاف الصفحات والحسابات تشير إلى الكيفية التي تعامل فيها الجانبان لنفع بعضهما، رغم حالة الحرب بينهما.
ويوضح التقرير أن مقاتلي التنظيم قد سيطروا على المنشآت النفطية في عام 2013، حيث كشفت عدة تقارير صحافية بريطانية عن وجود علاقة بين النظام السوري وتنظيم الدولة، أو "زواج مصلحة" بين الطرفين، ففي صحف مثل "ديلي تلغراف" و"ول ستريت جورنال" تمت الإشارة إلى حجم ومدى التجارة بين النظام والتنظيم.
وأضاف أن الوثائق تشير إلى أن الجهاديين كانوا يحصلون في ذروة الإنتاج النفطي في الفترة ما بين 2014 و2015، على أرباح مالية تصل إلى 40.7 مليون دولار في الشهر، حيث إن معظم المبيعات ذهبت إلى حكومة النظام السوري، بحسب وزارة الخزانة الأمريكية.
وتكشف الصحيفة عن أن الوثائق تظهر الكيفية التي تعامل فيها التنظيم مع عمال النفط في الحقل، مشيرة إلى أنه عرضت عليهم رواتب خيالية للبقاء ومواصلة عملية الإنتاج النفطي، بدلا من إعفائهم من مناصبهم، وقدم لهم أحيانا أربعة أضعاف الراتب الأساسي.
ويورد التقرير أنه بحسب روايات من عملوا في الموقع النفطي، فقد كان أبو سياف رجلا مهيب الجانب، ويخافه العمال، وهدد عماله الـ 152 بالذبح، أو إرسالهم إلى العراق، في حال عصوا أوامره.
وتفيد الكاتبة بأن عمل أبي سياف جلب ثمارا مالية جيدة، حيث أصبح عنصرا مهما في تحويل جماعة البغدادي إلى أُثرى حركة إرهابية في العالم، وحققت "وزارته" إيرادات 40.7 مليون دولار في شهر نوفمبر عام 2014، بزيادة نسبتها 60% عن شهر أكتوبر من العام ذاته.
وتلفت الصحيفة إلى أن السجلات الرسمية للإنتاج تظهر أن التنظيم حقق في ستة أشهر، حتى نهاية فبراير عام 2015، مبلغ 289.5 مليون دولار أمريكي، وجاءت نسبة 70% منها من حقل عمر، الذي كان يديره أبو سياف، حيث إنه عندما اكتشفت قوات التحالف، الذي تقوده الولايات المتحدة، حجم الإيرادات الكبير بدأت باستهداف المصافي البدائية والمؤقتة، التي تستخدم لتكرير النفط.
ويقول التقرير إن السجلات تظهر أن التنظيم كان قادرا على التكيف مع الوضع، مشيرة إلى أنه ظهر في بعض السجلات أن التنظيم كان يعد زبائنه باستئناف الإنتاج بعد إصلاحات تستغرق 14 يوما، حيث استمر الإنتاج الضخم حتى مقتل أبي سياف في غارة على دير الزور في مايو 2015.