تدشن إيطاليا أول مركز ثقافي لها في دول مجلس التعاون في أبوظبي العام الحالي، فيما تفتتح أول مدرسة إيطالية في الإمارات العام المقبل في إطار توجهات البلدين لدعم الثقافة وفهم الآخر، بحسب ليبوريو ستيللينو السفير الإيطالي لدى الإمارات.
وكشف ستيللينو عن توقيع اتفاق بين الإمارات وإيطاليا لافتتاح مدارس إيطالية في الإمارات لإثراء العملية التعليمية والثقافية وسيتم منح دبلومين واحد إيطالي وآخر إماراتي لخريج تلك المدرسة، مشيراً إلى أن افتتاح أول مدرسة إيطالية بالإمارات سيكون خلال العام المقبل.
وقال ستيللينو، في حوار مع صحيفة "الاتحاد"، بمناسبة اختيار بلاده ضيف شرف معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2016 «ستشارك إيطاليا في المعرض بإنتاج 30 مفكراً وأديباً إيطالياً يشكلون النخبة الثقافية الإيطالية ويمثلون أجيالاً مختلفة من الكتاب الذين برعوا في السرد والنقد الأدبي وأدب الأطفال والقصص البوليسية والجريمة وغيرها، مشيراً إلى أن معرض أبوظبي الدولي للكتاب صار هدفاً رئيسياً للناشرين والمبدعين الإيطاليين».
وأضاف «نحن فخورون باختيار أبوظبي إيطاليا ضيف شرف معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2016 والذي يقام في مركز أبوظبي الوطني للمعارض خلال الفترة من (17|4) الحالي إلى 3 مايو المقبل».
وقال "إن الثقافة توحد الناس وهي مصدر مشترك للمعرفة والاحترام، فالتبادل الثقافي بين الأمم يقلل من العدائية والخصومة بينها، ويتيح تبادل الخبرات للحفاظ على كوكبنا الذي نتشارك فيه الأحلام والتطلعات نفسها" على حد تعبيره.
وليس معروفا على وجه الدقة لغياب إحصاءات رسمية عدد الجالية الإيطالية في الدولة، ولكن تقدرها مصادر إعلامية بأنها لا تتعدى المئات وليس بحاجة إلى "مدارس" في حين أن المركز الثقافي قد يشكل إضافة جيدة للدولة.
وتتهم إيطاليا وخاصة في القرن الماضي بغزو العالم العربي والإسلامي بآلاف الإرساليات التبشيرية من خلال إقامة المستشفيات والمدارس والمراكز الثقافة وأعمال الإغاثة.
وكانت أبوظبي العاصمة الخليجية الأولى والوحيدة التي استقبلت عام 1976 البعثة المسيحية الممثلة للفاتيكان كما يوجد في الدولة نحو 50 كنيسة ومعبدا، فضلا عن مدارس أخرى مثل مدرسة الشويفات التي تتهم بعلاقات تبشيرية أيضا.