يزور الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ورئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، مصر بعد المشاركة في القمة الخليجية، التي ستعقد في الرياض.
وسيلتقي قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي، لإجراء مباحثات ثنائية بشأن القضايا الثنائية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
ولم يتم تحديد موعد الزيارة، إلا أن مصادر رجحت إمكانية توجه بن زايد إلى القاهرة مباشرة من الرياض بعد انتهاء فعاليات القمة الخليجية.
وتأتي الزيارة بعد أسبوعين تقريباً من زيارة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز إلى مصر.
وتعد أبوظبي أكبر داعمي الانقلاب في مصر، وأكبر حلفائها، حيث قامت بتثبيت أركان نظام العسكر، وأيدت الانقلاب منذ لحظته الأولى في يوليو 2013، وقامت بدعمه بعشرات مليارات الدولارات.
ومن المتوقع أن تشهد الزيارة الاتفاق على تعاقدات ومشروعات كبيرة، تنفذها الإمارات في مصر، في وقت يعاني فيه الاقتصاد المصري من تراجع حاد، وتمر فيه العملة المصرية بأسوأ مرحلة من تاريخها.
ورجحت تقارير إعلامية مصرية أن تشهد الزيارة منح مصر مساعدات نقدية وعينية، قد تصل إلى مليار دولار، ومتابعة إيداع ملياري دولار في البنك المركزي.
ونقلت صحيفة "المصري اليوم"، عن مصادر لم تسمها قولها إن الزيارة ستتخللها كذلك مفاوضات حول شراء أذون خزانة وسندات مصرية بالدولار، على أن يتم تحويلها إلى الجنيه في خلال فترات ما قبل استحقاق سدادها.
وأشارت الصحيفة إلى أن هناك لقاءات يجرى ترتيبها مع الجانب الإماراتي، وتشارك فيها وزارات الاستثمار والتعاون الدولي والصناعة والإسكان والسياحة، من مصر.
وكانت زيارة محمد بن زايد إلى مصر في التاسع من يونيو من العام الماضي، مفاجئة أيضا، ولم يعلن عنها قبلها.
وفي المقابل زار السيسي العاصمة الإماراتية أبوظبي، في أكتوبر الماضي، وقبلها التقى السيسي وابن زايد في روسيا في أغسطس 2015، قبل لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.