قال محافظ سقطرى العميد سالم عبدالله السقطري، في تصريح لصحيفة "الاتحاد»، إن مساعدات الإمارات تستهدف إعمار وإصلاح الأضرار التي لحقت بمحافظة سقطرى جراء الإعصارين الأخيرين اللذين ضربا الجزيرة وألحقا بها خسائر كبيرة.
وأضاف: «هناك جملة من المشاريع التنموية، سواء الإغاثية أو الخدماتية، يجري تنفيذها حالياً من أجل مساعدة أهالي الجزيرة والنهوض تنموياً في مختلف القطاعات»، لافتاً إلى أنه «سيتم خلال اليومين المقبلين التدشين الرسمي لمشروع متكامل لإعادة تأهيل وترميم وتوسعة ميناء محافظة أرخبيل سقطرى، وتم إقرار المشروع في فبراير العام الحالي، على أن يتم الانتهاء من المشروع في فبراير 2017، وتتضمن توسعة طول الميناء، ومد لسان بحري لكسر الأمواج بطول 110 أمتار، إلى جانب تعميق القناة الملاحية».
وأوضح محافظ أرخبيل سقطرى أن أعمال تأهيل وترميم مطار سقطرى متواصلة باستكمال أعمال الإنارة للمدرج عبر تركيب منظومة شمسية، وتسوير المطار وسيجري لاحقاً تأهيل المبنى وصالات الوصول والمغادرة والانتظار وكذا برج المطار، وسيتم رفدها بالأجهزة والمعدات الفنية اللازمة، من أجل تحسين الخدمات في هذا الشريان الحيوي، مؤكداً أن «الأشقاء في الإمارات تبنوا جملة من المساعدات في هذا المشروع».
وكان دور الإمارات في سقطرة ق واجه حملة انتقادات كبيرة من جانب الشعب اليمني واصفين الجهود التي تقوم بها أبوظبي في هذا الإطار أنها جهود استثمارية لا إغاثية، وأن أبوظبي اختارت العمل في هذه الجزيرة لأهمية موقعها الاستراتيجي من جهة ولغناها السياحي من جهة أخرى.
ويرى مراقبون أن الانتقادات اليمنية قد تحمل شيئا من الوجاهة خاصة أن "التوسعة" غير "التأهيل والترميم"، وما تقوم به أبوظبي هو توسعة الميناء وليس فقط ترميمه وهو ما يوحي بأن مشروع التوسعة مرتبط بالاستثمار على المدى الطويل في حين أن الإغاثة والأعمال الخيرية تكون علاجية وسريعة حتى تقوم الحكومة المعنية بمشروعات أخرى، مثل التوسعة كون قرار كهذا من الصعب تسويقه لليمنيين على أنه "قرار إغاثي".