استقبل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة اليوم في قصر الشاطئ الفريق أول جوزيف فوتيل قائد القيادة المركزية الأمريكية الذي يزور البلاد حاليا.
ورحب بقائد القيادة المركزية الأمريكية وبحث معه علاقات الصداقة والتعاون بين دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية وسبل تطويرها خاصة ما يتعلق بدعم التعاون والتنسيق القائم بين البلدين في الشؤون العسكرية والدفاعية وأهمية تعزيزه بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين الصديقين.
وتبادل الجانبان وجهات النظر حول المستجدات والأحداث الراهنة في المنطقة إضافة إلى عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وتشهد الإمارات حراكا على مستوى عال مع الأجهزة العسكرية في أمريكا، فقد زار وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر الإمارات مساء السبت، وعقد مؤتمر صحفي في القاعدة الجوية "الظفرة في أبو ظبي".
وصرح من الإمارات بأن الولايات المتحدة تتطلع إلى بذل حلفائها المزيد من الجهد ضد تنظيم الدولة “داعش” في سورية والعراق.
كما استقبل محمد أحمد البواردي الفلاسي وزير الدولة لشؤون الدفاع في مكتبه بوزارة الدفاع في أبوظبي الإثنين السيدة أليسا سلوتكن مساعدة وزير الدفاع الأمريكي.
وتم خلال اللقاء الذي حضره عدد من كبار ضباط وزارة الدفاع والقيادة العامة للقوات المسلحة، استعراض مجالات التنسيق والتعاون الاستراتيجي في عدد من المجالات العسكرية والدفاعية بين البلدين وبحث عدد من الأمور ذات الاهتمام المشترك وأفضل السبل لدعمها وتطويرها.
وتأتي هذه اللقاءات بعد أيام من طلب أبوظبي من الولايات المتحدة دعم عسكري يساعد في شن هجوم جديد ضد تنظيم القاعدة باليمن.
ولم يتضح هل يشمل الطلب الإماراتي إرسال قوات أمريكية خاصة المحملة بأعباء في ظل الصراعات الدائرة في العراق وسوريا وأفغانستان.
وكانت وكالة "سبوتنيك" الروسية، أكّدت أن دولة الإمارات سحبت أكثر من 80 % من قواتها المتواجدة في معسكر التداوين بين محافظتي مأرب والجوف شمال اليمن، منذ حوالي 4 أيام ولم يتبقَّ سوى 15 إلى 20 % من إجمالي قواتها التي كانت مشاركة ضمن قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية على اليمن منذُ أكثر من عام.
وبحسب الوكالة نفسها فقد سحبت الإمارات 3 منصات إطلاق صواريخ “باتريوت” ولم يبقَ سوى منصة واحدة تم الإبقاء عليها بعد مفاوضات بين قبائل مارب الموالين لهادي والقوات الإماراتية.
كما سحبت عشرات المدافع والعربات العسكرية والمدرعات ومئات الجنود وشاركت طائرات عمودية في نقل بعض العربات والجنود، في حين غادرت بقية القوات باتجاه منفذ الوديعة الحدودي السعودي، عبر خط صافر.