أقام عبدالله بن زايد وزير الخارجية والتعاون الدولي مأدبة غداء لعدد من كبار المسؤولين العرب السابقين الذين التقوا في أبوظبي الأحد (17|4) في ثاني اجتماع لهم كمجموعة عربية تنتمي للمجتمع المدني العربي وتداولوا الوضع في العالم العربي وكيفية التعامل العربي مع التحديات القائمة.
ومن المعروف أن هذه المجموعة التي أطلق عليها مسمى " مجموعة الـ 14 " تضم عددا من رؤساء الحكومات العربية السابقين ووزراء الخارجية العرب السابقين أيضا وبعض المفكرين وكبار الصحفيين العرب.
وستلتقي المجموعة مرة أخرى في أبوظبي خلال الشهرين المقبلين لمواصلة مناقشة الأوضاع الحالية في المنطقة وبلورة الرسائل المناسبة للتعامل مع الأوضاع الجارية.
ويعد هذا الاجتماع الثاني من نوعه بعد "عشاء عمل" بعد اختام معهد بيروت في أكتوبر الماضي، مؤتمرا أمنيا في أبوظبي حيث تجمع مجموعة من رؤساء الدول والحكومات والوزراء الحاليين والسابقين.
وضم في المرة السابقة شخصيات من قبيل الأمير تركي الفيصل رئيس المخابرات السعودية السابق، وعمرو موسى الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، وبرهم صالح رئيس الوزراء السابق لإقليم كردستان العراق ونائب رئيس الوزراء العراقي السابق، وشخصيات لبنانية وفلسطينية مثل محمد دحلان وسلام فياض وأخرى معروفة بعدائها للربيع العربي ومحسوبة على الثورات المضادة.
وفي اجتماع معهد بيروت السابق كانت غالبية مداولاته ونتائجه وكثير من الشخصيات سرية إذ كانت طريقة عقد المؤتمر أقرب للمؤتمرات السرية التي تنظم برعاية أجهزة مخابرات ومنظمات عالمية تسعى لفرض رؤيتها وتصوراتها على دول المنطقة والعالم.
ورغم أن هؤلاء المسؤولين السابقين وحتى الحاليين يسعون لإضعاف المجتمع المدني في دولهم ومصادرته والسيطرة عليه وتوجيهه حيث يريدون إلا أن الغطاء الذي استخدموه لاجتماعهم هو "المجتمع المدني" علما أنه لا يوجد فيهم أحد عضو في مؤسسة مجتمع مدني وإنما غالبيتهم ضباط أمن ووزراء ومسؤولون حكوميون كانوا يستهدف مؤسسات المجتمع بكل سياساتهم وقراراتهم وأيدولوجيتهم.
وينظر مراقبون إلى هذه المجموعة بوصفها إحدى الأطر الجديدة التي أوجدتها أبوظبي في أعقاب الربيع العربي لخلق تكتلات مصالح لها على المستويات كافة تكون مرتبطة برؤية أبوظبي وتوجهاتها كون هؤلاء المسؤولين السابقين على اطلاع بتفاصيل أنظمة الحكم ومداخله في بلادهم من جهة، وقد يكونوا أيضا مسؤولين في المستقبل أيضا في مواقع مختلفة.