صعّدت الأطراف المتصارعة في اليمن من عملياتها العسكرية قبل أيام من الدخول في هدنة إنسانية في (10|4) الجاري، تسبق مشاورات الكويت المقرر انطلاقها في 18 من الشهر ذاته.
وقالت مصادر عسكرية لوكالة الأناضول التركية، إن القوات الموالية للحكومة مسنودة بالمقاومة الشعبية اقتربت، الخميس، من فك الحصار مجددا عن مدينة تعز، وسط البلاد، من المنفذ الجنوبي الغربي، بعد سيطرة الحوثيين عليها.
ووفقا للمصادر، فقد تمكن الجيش والمقاومة من السيطرة على منطقة” المقهاية” في وادي الضباب بتعز، فيما تزال المعارك متواصلة في حدائق الصالح، آخر معاقل الحوثيين، في المنفذ الجنوبي الغربي للمدينة ذاتها.
وعلى الجهة الغربية من تعز، واصل الحوثيون، والقوات الموالية للرئيس السابق “علي عبد الله صالح”، من التوسع في مديرية الوازعية، والسيطرة على مواقع مطلة على مضيق باب المندب الاستراتيجي، غربي المدينة.
وفي محافظة شبوة، جنوبي البلاد، تمكنت القوات الحكومية والمقاومة الشعبية، من تحرير المرتفعات الداخلية بمديرية عسيلان، بحسب مصدر عسكري .
وقال العميد جحدل العولقي، إن “قوات من اللواء 22 ميكا، والمقاومة الشعبية، تمكنت الخميس، من دحر الحوثيين من مواقعهم فوق المرتفعات الجبلية (بمديرية عسيلان) بعد تمركزهم فيها لأكثر من عام، بعد هجوم عنيف من قبل قوات اللواء والمقاومة”.
ودعت الأمم المتحدة، في وقت سابق، لوقف الأعمال القتالية، باليمن، ابتداءً من العاشر من الشهر الجاري، كتمهيد للدخول في مفاوضات الكويت.
والخميس، تسلم الحوثيون، مسّودة اتفاق وقف إطلاق النار، وبعثوا بملاحظاتهم عليها، وفقا للناطق الرسمي للجماعة محمد عبد السلام، في بيان على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.
ويواصل الحوثيون، تحشيد مقاتليهم، والآليات العسكرية، والقوافل الغذائية إلى عناصرهم المتمركزين في جبهات تعز، وسط البلاد، ومأرب والجوف، في الشمال الشرقي.
واعترض البحرية الأمريكية الأربعاء سفينة كانت تنقل أسلحة إيرانية للحوثيين، وقد أدان وزير الخارجية الأمريكي كيري ونظيره السعودي عادل الجبير في المنامة في اختتام اجتماع وزاري خليجي أمريكي تهريب هذه الأسلحة للحوثيين.