أنهى محافظ عدن اللواء عيدروس الزبيدي الأربعاء(6|4) زيارة سرية إلى أبوظبي، زاعما أن زيارته كانت لبحث جملة من القضايا الخدمية والأمنية والاقتصادية مع مسئولين إماراتيين، مثل قضيتي العجز في الطاقة الكهربائية والمياه، فضلا عن موضوع محاربة الإرهاب واستكمال بناء المؤسسة الأمنية.
وقال المحافظ لـ«الشرق الأوسط» إن السلطة المحلية في عدن كان تركيزها منصبا خلال الأشهر الماضية على مسألة تثبيت أمن واستقرار المدينة وحماية مؤسسات الدولة ومصالح الأهالي، موضحا أن القضية الأمنية ظلت الهاجس الأكبر لقيادة المحافظة عقب تحرير المدينة من الميليشيات التابعة للحوثي وصالح.
ولم ينشر الإعلام الإماراتي لا قبل الزيارة ولا بعدها أي نبأ عنها أو عن مجرياتها، ما يطرح تساؤلات عديدة حول أسباب التكتم على زيارة مسؤول يمني جاء للدولة لبحث الكهرباء وسيارات الإطفاء.
فهل الرجل مهدد بالاغتيال، ولا تستطيع الدولة توفير حماية له على أراضيها حتى يدخلها ويغادرها بهذه الطريقة للمرة الثانية خلال شهرين، إذ هذه هي الزيارة الثانية له منذ توليه منصبه في ديسمبر الماضي بعد اغتيال سلفه.
وفي الزيارة الأولى تم تبريرها أيضا ببحث الكهرباء وسيارات الإطفاء والصرف الصحي، فهل هذه موضوعات تتطلب تعتيما إعلاميا بالزيارة ومباحثاتها، وعدم نشر الجهة والشخصيات التي قابلها المحافظ في أبوظبي.
ناشطون يمنيون يتشككون بمثل هذه الزيارات التي تبدو "خاصة" وأمنية ومخابراتية وربما التقى خلال زيارته بنجل المخلوع صالح، أحمد. وتوقع الناشطون أن الرئيس هادي سوف يضع حدا لمثل هذه العلاقات الشخصية والخاصة كما وضع حدا لخالد بحاح، الذي كان يوصف بأنه رجل أبوظبي في اليمن.
ورغم تمرد بحاح على إقالته، فإنه لم يحقق شيئا سوى أنه خرج بصورة المتمرد على الشرعية ولم يلتفت أحدا له.