قال الجيش الأمريكي في بيان الاثنين إن سفينتين للبحرية الأمريكية في بحر العرب اعترضتا وصادرتا شحنة أسلحة من إيران يرجح أنها كانت في الطريق إلى المقاتلين الحوثيين في اليمن.
وأفاد بيان للبحرية الأمريكية بأن الأسلحة التي صادرتها السفينتان الحربيتان سيروكو وجرافلي في الأسبوع الماضي كانت مخبأة في مركب شراعي، واشتملت على 1500 بندقية كلاشنيكوف، و200 قذيفة صاروخية، و21 بندقية آلية من عيار 50 ملليمترا.
وصودرت الأسلحة يوم 28 مارس، وهي الآن في حوزة الولايات المتحدة. وسمح للمركب -الذي وصفته البحرية الأمريكية بأنه لا يحمل جنسية دولة وأفراد طاقمه- بالإبحار بعد مصادرة الأسلحة.
وقال الجيش في بيان: "المصادرة هي الأحدث في سلسلة شحنات أسلحة غير شرعية، قدرت الولايات المتحدة أن مصدرها إيران، صادرتها قوات بحرية في المنطقة".
وكانت البحرية الأسترالية، أعلنت في الثامن من الشهر الماضي عن ضبط كمية كبيرة من الأسلحة التي يُشتبه في أن مصدرها إيران، وكانت متجهة إلى اليمن عن طريق الصومال، وصادرت منه 2000 بندقية كلاشنيكوف، و100 قذيفة صاروخية، وأسلحة أخرى.
وفي 20 مارس، صادرت مدمرة فرنسية 2000 بندقية كلاشنيكوف، وعشرات بنادق دراجونوف التي يستخدمها القناصة، وتسعة صواريخ مضادة للدبابات، ومعدات أخرى.
كما أنه في سبتمبر الماضي أحبط التحالف العربي محاولة تهريب أسلحة إيرانية إلى الحوثيين على متن زورق إيراني.
وقال التحالف حينها إن الزورق الذي احتجز في بحر العرب كان يحمل أسلحة متنوعة تشمل قذائف وصواريخ وعتادا آخر. وأضاف أن الزورق كان على متنه 14 إيرانيا، وكان يحمل وثائق تشير إلى أنه مملوك لإيراني.
وكان مجلس الأمن الدولي أصدر في نيسان من العام الماضي قراره بفرض عقوبات ضد الحوثيين ومنع توريد السلاح والمعدات الحربية لهم. فيما تؤكد الولايات المتحدة أن إيران تقوم بشكل دوري بتزويد الحوثيين بالسلاح.
تقويض الاستقرار
وقال جوش إيرنست المتحدث باسم البيت الأبيض، يوم الاثنين، إن دعم إيران للحوثيين مثال على "أنشطتها التي تقوض الاستقرار" في المنطقة، وإن موضوع شحنة الأسلحة قد يثار في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وأضاف: "من الواضح أننا نشعر بقلق من هذا التطور؛ لأن تقديم الدعم للمتمردين في اليمن شيء لا يتسق بالمرة مع قرارات مجلس الأمن".
وكان مسؤولون أمريكيون قالوا في السابق إن تدخل إيران المباشر مع الحوثيين محدود، ولكن أفرادا من الجيش الإيراني يدربون ويسلحون وحدات الحوثيين.
ويقاتل تحالف عربي بقيادة السعودية منذ العام الماضي؛ لإعادة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى السلطة.
ومن المقرر أن تبدأ في الكويت يوم 18 أبريل الجاري محادثات سلام ترعاها الأمم المتحدة.
وأكد الطرفان بدء هدنة منتصف ليل العاشر من أبريل.