أعلن بيان صادر عن قائد القوات المركزية للقوات البحرية الأمريكية، وقائد الأسطول الخامس في البحرين، وقائد القوات البحرية المشتركة نائب الأدميرال كيفن دونيكان، عن بدء أكبر عملية مناورات بحرية في العالم في مياه الشرق الأوسط، الاثنين، وذلك بمشاركة قوات بحرية عسكرية ومدنية من أكثر من 30 بلداً.
وبحسب البيان الصادر عن دونيكان، فإنّ المناورات البحرية بتنظيم وقيادة من القوات البحرية الأمريكية، ستتم على مساحة تمتد لأكثر من 2.5 مليون ميل مربع من المحيط في المنطقة التي تقع ضمن مسؤولية القيادة المركزية للقوات البحرية الأمريكية.
وقال دونيكان: "هناك حاجة ماسّة لحماية التدفق الحر للتجارة من التهديدات البحرية، بما في ذلك أعمال القرصنة والإرهاب والألغام، وتمثل هذه المنطقة فرصة جيدة للتدرب في ثلاثة من أهم ستة ممرات بحرية في العالم، وهي قناة السويس، ومضيق باب المندب ومضيق هرمز، وخصوصاً أن نحو 20% من النفط المنتج في العالم يمر عبر مضيق هرمز يومياً؛ وهو ما يعني تأثر الاقتصاد العالمي في حال توقف تدفق النفط بصورة مفاجئة بسبب القيود التي قد يواجهها عبر هذه الممرات البحرية، ومن الواضح أن هذه المنطقة مهمة لكل العالم".
ووفقاً للبيان، فإن المشاركين في التدريبات سيتدربون على تنفيذ مجموعة واسعة من العمليات الدفاعية التي تهدف إلى حماية التجارة الدولية، بما في ذلك التدابير المضادة للألغام وعمليات الأمن البحري وحماية البنية التحتية البحرية.
وأشار إلى أن هذه المناورات تبدأ بعقد نقاشات في البحرين بشأن حماية البنية التحتية البحرية، بمشاركة ممثلين عن الحكومات والعسكريين والمعنيين بالصناعة لمناقشة أفضل الأسس اللازمة للأمن، لدعم الوصول غير المقيد إلى البنية التحتية البحرية الحيوية للاقتصادات الإقليمية والعالمية.
وأكد البيان أن التدريبات التي ستستمر حتى (26|4) الجاري، ستشمل أيضاً عرض تقنيات جديدة، تتمثل في المركبات تحت الماء من دون ملاح، وعرض مهارات النقل البحري لسفن التدخل السريع والمجهزة بنظام سلاح الليزر التشغيلي، بالإضافة إلى تمرينات تدمير الألغام، والغوص، والمناورات البحرية باستخدام القوارب الصغيرة، وعمليات الأمن البحري بالتنسيق مع الشحن الصناعي والتجاري وغيرها.
وسبق أن شهدت مياه الخليج توترات أمريكية إيرانية على خلفية استفزازت عسكرية متبادلة، في حين جاءت حاملة الطائرات الفرنسية "شارل ديغول" في مهمة لمياه الخليج استمرت أياما قبل أن تغادر مجددا.
وفي مناورات "رعد الشمال" التي جرت في السعودية الشهر الماضي كانت رسالة واضحة لإيران من جانب نحو 20 دولة في منطقة لا تزال تشهد المزيد من الإنفاق العسكري والتحالفات العسكرية والأمنية ومزيد من حروب التدخلات في هذه الساحة أو تلك.