حذرت دولة قطر، السبت، من أن الغارات الجوية للنظام السوري التي أسفرت، الخميس، عن مقتل أكثر من 30 شخصاً بينهم أطفال في مدينة يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في ريف دمشق، قد "تنسف" اتفاق وقف الأعمال القتالية الهش في البلاد.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أفاد بمقتل 33 شخصاً بينهم 12 طفلاً في غارات جوية شنها النظام السوري، الخميس، على مدينة دير العصافير التي تسيطر عليها المعارضة في الغوطة الشرقية.
وقالت وزارة الخارجية القطرية، في بيان لها، إن دولة قطر تعرب "عن إدانتها وقلقها الشديدين للمجزرة التي نتجت عن القصف الجوي من قبل قوات النظام السوري الذي استهدف مرافق مدنية في منطقة دير العصافير (...) وذلك في انتهاك لاتفاق وقف الأعمال العدائية ولقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة".
والغوطة الشرقية هي من المناطق المشمولة باتفاق وقف الأعمال القتالية الذي توصلت إليه الولايات المتحدة وروسيا، ودخل حيز التنفيذ في (27|2).
وأضافت الوزارة في بيانها الذي نقلته وكالة الأنباء الرسمية: أن "هذا القصف الإجرامي يعكس السياسة التي ينتهجها النظام في قتل المدنيين، ويهدد بنسف الهدنة والمساعي الدولية الرامية للوصول إلى حل سياسي" لإنهاء الحرب التي دخلت عامها السادس في سوريا.
ودعت قطر مجلس الأمن إلى "القيام بمسؤولياته لوقف هذه الجرائم، وضمان حماية الشعب السوري، والحيلولة دون تقويض فرص التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة السورية".
وأعربت وزارة الخارجية الأمريكية، الخميس الماضي، عن "صدمتها" من الغارات التي شنها الطيران السوري، في حين اتهمت فرنسا نظام الأسد بانتهاك الهدنة وتقويض الجهود التي تبذلها الأسرة الدولية لإيجاد حل سياسي.
ويشكل مصير الأسد نقطة خلاف جوهرية في مفاوضات جنيف التي ترعاها الأمم المتحدة، واختتمت جولتها الأولى الأسبوع الماضي على أن تستأنف في(9|4).
وأدانت فرنسا قصف النظام للمدنيين الذي بدأ النظام به وصول المفاوضات مرحلة يتوجب فيها عليه تقديم ردود واضحة ومحددة بشأن عملية السلام التي يراوغ النظام فيها.