أكد مستشار وزير الدفاع السعودي، العميد الركن أحمد عسيري، الثلاثاء، أن القوات البرية السعودية ستحارب تنظيم "الدولة" في سوريا، ولا علاقة لذلك بالانسحاب الروسي.
وقال عسيري في تصريح لوكالة "سبوتنيك" الروسية، رداً على سؤال إن كانت السعودية ستعيد النظر في قرار إرسال قواتها البرية إلى سوريا بعد قرار موسكو سحب أغلب قواتها من هناك، قال: "لا علاقة لذلك بالانسحاب الروسي..نحن ذكرنا أن القوات التي تذهب إلى سوريا، ومنها التحالف الدولي، هي لمحاربة داعش". وأكد: "ليس لنا علاقة بتواجد القوات الروسية في سوريا".
كما أشار إلى أن موعد إرسال أي قوات برية إلى سوريا في إطار التحالف الدولي، لم يحدد بعد، موضحاً إلى أن الجانب الأمريكي هو من يتولى قيادة هذا التحالف، وهو الذي يحدد الموعد.
أما بالنسبة إلى قرار سحب القوات الروسية بحد ذاته، فقالت الوكالة إن مستشار وزير الدفاع السعودي رفض التعليق على هذا القرار، مكتفياً بالقول إن السعودية تدعم أي خطوة إيجابية لحل الأزمة السورية.
ولفت إلى أن "السعودية تحكم على الأفعال وليس على الأقوال، وتدعم أي نقطة تؤدي إلى حصول الشعب السوري على حقوقه كاملة، وليتوقف قتل المواطن السوري".
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد أبلغ رئيس النظام السوري، بشار الأسد، في خطوة مفاجئة وسريعة، بدء الانسحاب العسكري من سوريا، ابتداء من يوم الثلاثاء 15 مارس/آذار الجاري.
وأكد بيان صادر عن الكرملين أن "القوات الروسية هيأت الظروف لعملية السلام في سوريا، وأن بوتين طلب من وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، تعزيز دور موسكو في محادثات السلام السورية"، وذلك بعد أن أدى القصف الروسي إلى مقتل ما يزيد على ألف سوري جلهم من المدنيين منذ بدء العمليات العسكرية الروسية، بحسب المركز السوري لحقوق الإنسان.
ولا تزال ردود الفعل تتوالى إزاء القرار الروسي المفاجئ الذي أرجعه البعض لخلافات بين موسكو وحلفائها فيما لا يزال يصر الروس على أنهم حققوا أهدافهم في سوريا وهيأوا لعملية السلام.