وكان النائب الشيعي دشتي أدلى بتصريحات في فبراير شباط الماضي لقناة سورية طالب فيها "بضرب أساس الفكر التكفيري الوهابي في عقر داره" في تلميح واضح عن السعودية دون أن يذكرها صراحة.
ووافق مجلس الأمة (البرلمان) الكويتي اليوم على رفع الحصانة عن النائب دشتي بناء على طلب قضائي من أجل محاكمته أمام القضاء على ما أدلى به من تصريحات.
وجاءت نتيجة التصويت في جلسة البرلمان بأغلبية 41 صوتا مقابل خمسة أصوات.
وقالت صحيفة القبس اليوم إن السفارة السعودية سلمت الكويت مذكرة تعتبر فيها تصريحات النائب دشتي "عملا عدائيا وتدخلا في الشؤون الداخلية للمملكة العربية السعودية."
وقالت المذكرة إن هذا الأمر "قد يؤثر سلبا في العلاقة الأخوية والتاريخية بين البلدين مما قد يؤدي إلى قطع العلاقات السياسية بينهما."
واكتفى البرلمان في جلسة اليوم بالتصويت على طلب رفع الحصانة عن النائب دشتي دون فتح الباب للمناقشة حيث كان المجلس قد ناقش الأمر في أول مارس الجاري.
وعبر النواب في حينها "عن استنكارهم الشديد لأي تصريحات تمس المملكة العربية السعودية مثمنين العلاقات المتينة والقوية والروابط والمصير المشترك بين الكويت والمملكة" طبقا لما أوردته وكالة الأنباء الكويتية (كونا).
ونقلت صحف كويتية في حينها عن رئيس مجلس الأمة (البرلمان) الكويتي مرزوق الغانم قوله إن أمير الكويت أبلغه أن "أي إساءة أو جرح لدول الخليج هي إساءة وجرح لسموه."
ودأب النائب عبد الحميد دشتي على إصدار تصريحات مثيرة للجدل تنتشر بسرعة البرق عبر مواقع التواصل الاجتماعي ويتداولها مؤيدوه ومعارضوه بالذم والمديح.
وقال أحد النواب في جلسة اليوم إنه يؤيد أي قرار برفع الحصانة عن النائب دشتي في تعبير عن عدم رضاه عن تصريحاته.