تناول العديد من السودانيين حديث البشير بشأن الإنضمام لدول مجلس التعاون الخليجي بسخرية ممزوجة بالتعجُّب!
وقال البشير في إجابته على سؤال من محرر صحيفة «عكاظ» السعودية الصادرة الاثنين(14|3) حول إنضمام السودان لدول مجلس التعاون الخليجي: «فكرنا في ذلك، وعلاقتنا ممتازة مع كل قادة دول الخليج بلا استثناء ومع الشعوب الخليجية كذلك».
وأبرزت الصحيفة حديث البشير في صدر صفحتها الأولى باللون الأحمر تحت عنوان (نتمنى الإنضمام لمجلس التعاون وأمن المملكة خط أحمر) وإزدحمت صفحات التواصل الاجتماعي ـ خاصة فيسبوك – بقصاصات من صحيفة عكاظ وتعليقات على حديث البشير.
وبينما انتقد كثيرون ما سموه بتهافت البشير على (العرب) ،تهكّم آخرون بتعليقات حملت لهجة أهل الخليج مطالبين الجميع بتجهيز( العقالات) واستعاد آخرون، مشهد سفر البشير قبل اسبوعين لجاكرتا لحضور القمة الإسلامية، بطائرة (سعودية)!
وتطورت العلاقات بين السودان والسعودية ودول الخليج عامة مؤخرا بصورة كبيرة بعد أن كانت تقتصر العلاقات القوية مع قطر فقط وذلك بعد الربيع العربي. وفي عهد الملك عبد الله توترت العلاقات بين الرياض والخرطوم على خلفية تطور العلاقات بين السودان وإيران أيضا.
ولكن مؤخرا ابتعد البشير عن إيران وقطع علاقاته الدبلوماسية معها وطرد دبلوماسييها تضامنا مع السعودية في أعقاب قيام مخربين إيرانيين بالاعتداء على السفارة السعودية بطهران.
كما زار البشير أبوظبي مرتين في وقت قريب العام الماضي وذلك كدلالة على تحسن العلاقات مع الإمارات التي كان إعلامها الرسمي يعادي الخرطوم ويحرض عليها.