اتهم مجلس الوزراء السعودي، الاثنين، إيران و"حزب الله" اللبناني بـ "إثارة النعرات الطائفية لزعزعة الأمن والاستقرار"، معرباً عن استنكاره للتدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية، والنشاطات "الإرهابية" التي يقوم بها "حزب الله" اللبناني.
وشدد المجلس خلال جلسة ترأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، على ما تضمنه بيان وزارة الداخلية من تأكيد معاقبة "كل مواطن أو مقيم يؤيد أو يظهر الانتماء إلى ما يسمى "حزب الله" أو يتعاطف معه أو يروج له أو يتبرع له أو يتواصل معه أو يؤوي أو يتستر على من ينتمي إليه، وإبعاد أي مقيم تثبت إدانته بمثل تلك الأعمال".
وأشاد مجلس الوزراء بالقرارات الصادرة عن أعمال الدورة الـ 145 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، التي اختتمت في القاهرة، مؤكداً أن قرار مجلس الجامعة اعتبار "حزب الله" اللبناني "منظمة إرهابية" واستنكار التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية، "يجسد الحرص على محاربة الإرهاب والوقوف في وجه كل من يدعمه ويسانده، ويحاول إثارة النعرات الطائفية لزعزعة الأمن والاستقرار، بما يتنافى مع حسن الجوار ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي".
وأشار إلى إدانة وشجب مجلس وزراء الداخلية العرب، الذي عُقد في تونس أخيراً، الممارسات والأعمال الخطرة التي يقوم بها "حزب الله" الإرهابي لزعزعة الأمن والسلم الاجتماعي في دول عربية.
داخلياً، شدد مجلس الوزراء على ما تضمنه بيان وزارة الداخلية من تأكيد أن "كل مواطن أو مقيم يؤيد أو يظهر الانتماء إلى ما يسمى "حزب الله"، أو يتعاطف معه، أو يروج له، أو يتبرع له، أو يتواصل معه، أو يؤوي، أو يتستر على من ينتمي إليه فسيطبق في حقه ما تقضي به الأنظمة والأوامر من عقوبات مشددة، بما في ذلك نظام جرائم الإرهاب وتمويله، إضافة إلى إبعاد أي مقيم تثبت إدانته بمثل تلك الأعمال".
وتواصل السعودية ودول الخليج تصعيد المواجهة مع حزب الله سعيا لردعه من استمرار عملياته التخريبية في سوريا والبحرين واليمن. وأعلنت المنامة اليوم عن ترحيل عدد من اللبنانيين المسحوبين على حزب الله، فيما توعدت الداخلية السعودية الأحد (13|3) بعقوبات رادعة اتجاه مناصري الحزب والمتعاطفين معه.