كشف أحمد يوسف، القيادي في حركة "حماس"، عن تدخل سعودي ساهم في ترطيب الأجواء بين حركة "حماس" ومصر، بعد توترها بشكل كبير على خلفية اتهامات وزير الداخلية المصري، لحماس مؤخرا، بتدبير عملية اغتيال النائب العام المصري السابق هشام بركات.
وقال يوسف لموقع "الخليج أونلاين" الإخلاري: "خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، ساهم بشكل كبير ومن خلال اتصالاته وتحركاته التي أجراها، في ترطيب الأجواء التي كانت مشحونة بين حماس والجانب المصري".
وأوضح أن: "اللقاء الذي سيعقد بين وفد حماس الذي غادر قطاع غزة، ظهر أمس، ومسئولين في جهاز المخابرات المصرية، تم بجهد سعودي كبير وبتوجيه مباشر من الملك سلمان بن عبد العزيز".
ووصف القيادي في حركة "حماس"، الأجواء المحيطة بلقاء حماس وجهاز المخابرات، بعد تجاوز مرحلة "التوتر" بأنها إيجابية، وستُساهم بشكل كبير، في إحراز تقدم بالملفات التي ينوي الطرفان مناقشتها في القاهرة".
وذكر أن "حركته تتطلع لفتح صفحة جديدة في العلاقات مع الجانب المصري. كل الاتهامات الأخيرة التي وجهت للحركة باطلة وغير صحيحة، ووفد حماس برئاسة نائب رئيس المكتب السياسي للحركة موسى أبو مرزوق سيبحث بشكل معمق هذا الملف، وتوضيح موقف الحركة الثابت لحماس بعدم التدخل بشؤون مصر أو أي دولة عربية".
وكان وزير الداخلية المصري، مجدي عبد الغفار، قال الأحد الماضي، خلال مؤتمرٍ صحفي بالقاهرة، إن حركة حماس قامت بتدريب ومتابعة "عناصر إخوانية"، شاركت في تنفيذ عملية اغتيال النائب العام السابق، وهو ما نفته "حماس" ببيانات رسمية وعلى لسان قياديين فيها.
ويضم وفد حماس الذي توجه للقاهرة أمس، كلاً من محمود الزهار، وخليل الحية، وعماد العلمي، ونزار عوض الله، ويرأسه موسى أبو مرزوق الذي انضم إليهم، آتياً من العاصمة القطرية الدوحة.
وقال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في أغسطس الماضي، إن "المملكة العربية السعودية تمثل دولة إقليمية مهمة ومحورية في المنطقة العربية"، مبيناً أنه "في زيارتنا الأخيرة للملكة فتحنا صفحة جديدة معها، ويجري العمل حالياً للبناء على ذلك".
وكان مشعل، اختتم زيارة وفد حماس للملكة العربية السعودية، في يوليو الماضي، التي استمرت لأيام فقط، توجت بلقاءات مكثفة مع المسؤولين السعوديين وعلى رأسهم العاهل السعودي، وولي عهده، الأمير محمد بن نايف، وولي ولي عهده، الأمير محمد بن سلمان، وفق ما أعلن قيادات في حماس آنذاك.