تجدد المعارك في عدن وسقوط 19 قتيلا بينهم 17 من تنظيم القاعدة
شنت قوات الأمن السبت عملية للسيطرة على حي سكني تحول معقلا لتنظيم القاعدة
وكالات
– الإمارات 71
تاريخ الخبر:
13-03-2016
اندلعت مواجهات جديدة، الأحد، بين قوات الأمن وعناصر القاعدة في مدينة عدن بجنوب اليمن، حيث أسفرت المعارك والغارات الجوية للتحالف العربي بقيادة السعودية عن مقتل 19 شخصا، بينهم 17 مسلحا من التنظيم، بحسب مصادر أمنية.
وبعد فترة هدوء ليلا، تجدد القتال في الصباح الباكر في حي المنصورة، حيث شنت قوات الأمن السبت عملية كبيرة سعيا للسيطرة على هذه الحي السكني الذي تحول معقلا لتنظيم القاعدة الذي وسع نفوذه، مستفيدا من النزاع المستمر في البلاد منذ أكثر من عام، وفق المصادر نفسها.
وأشارت المصادر إلى أن طائرات حربية ومروحيات من طراز "أباتشي" تابعة للتحالف شنت عددا من الغارات مساء دعما لقوات الأمن، مستهدفة ثلاث آليات عسكرية على الأقل ومبان تابعة للمجلس البلدي يسيطر عليها جهاديو القاعدة.
وقال مسؤول أمني إن "17 مقاتلا من القاعدة على الأقل وشرطيين اثنين قتلوا منذ السبت"، مشيرا إلى أن "غالبية المتمردين الإسلاميين قتلوا في غارات التحالف".
كانت حصيلة سابقة، السبت، أفادت عن سقوط 14 قتيلا، بينهم 12 عنصرا من القاعدة.
وذكر شهود عيان أن الوضع كان متوترا في وقت متأخر من صباح الأحد، لكن من دون سماع إطلاق نار.
ويفرض تنظيم القاعدة سيطرته على المنصورة، وأفاد سكان عن وصول تعزيزات تقدر بالعشرات من عناصر التنظيم ليلا، قادمين من محافظتي أبين ولحج المجاورتين، حيث للجهاديين نفوذ واسع كذلك.
تقدر المصادر الأمنية وجود نحو 300 مقاتل من القاعدة مدججين بالسلاح في المنصورة.
وأفاد مقاتلو القاعدة وتنظيم الدولة من النزاع في اليمن بين المتمردين الحوثيين وحلفائهم من الموالين للرئيس السابق علي عبد الله صالح، والقوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي المدعومة من التحالف العربي، لتعزيز وجودهم في جنوب البلاد.
وتشهد عدن منذ استعادت القوات الحكومية السيطرة عليها في يوليو، وضعا أمنيا هشا وتناميا في نفوذ الجماعات المسلحة، إضافة إلى سلسلة هجمات وتفجيرات تبنى الجهاديون العديد منها.