كشفت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب العراقي، الخميس، عن قيام دولة الإمارات بإبعاد 436 عراقياً، مؤكدة أن أغلبهم ينتمون إلى طائفة معينة (شيعية)، كما اعتبرت أن قرار الاستبعاد ستكون له "تداعيات خطيرة" على أمن المنطقة، على حد زعمها.
وقالت مقررة اللجنة، النائبة إقبال عبد الحسين، في مؤتمر صحفي عقدته بمجلس النواب، ونقلته "السومرية نيوز": إن "اللجنة تسلمت تقريراً عن وزارة الخارجية العراقية يتضمن إبعاد عدد من العراقيين من دولة الإمارات العربية المتحدة، والبالغ عددهم 216 مواطناً في العام 2015، و220 مواطناً آخرين خلال الشهرين الماضيين".
وأضافت عبد الحسين: أنه "لدى تدقيق أسماء المبعدين، لوحظ أن معظمهم كانوا من لون طائفي معين"، مبينةً أن "الاستبعاد يثير استغرابنا وحفظيتنا لما له من تداعيات خطيرة على أمن المنطقة، وإشاعة روح التفرقة بين المكونات المجتمعية لأبناء البلد الواحد، في وقت نحن أحوج ما نكون لرص الصف العربي لمواجهة العدو المشترك الإرهاب وداعش".
ويتزامن ما كشفته اللجنة العراقية مع إعلان مجلس التعاون الخليجي الذي تنتمي إليه الإمارات، في وقت سابق الأربعاء، اعتبار "حزب الله" اللبناني الذي يتبعه فرع آخر في العراق، بكافة قادته وفصائله والتنظيمات التابعة له والمنبثقة عنه "منظمة إرهابية"، داعياً لاتخاذ إجراءات بحقه من جراء "استمرار الأعمال العدائية التي يقوم بها الحزب الشيعي"، كما أعلن وزراء الداخلية العرب، بعد ساعات، اتخاذ نفس القرار، وتحفظ العراق ولبنان على ذلك.
ونشبت أزمة خطيرة بين أبوظبي وحكومة بغداد الطائفية ومليشياتها الشيعية الإرهابية وخاصة ما يسمى "الحشد الشعبي" بعد مطالبة وزير الخارجية والتعاون الدولي عبدالله بن زايد بالقضاء على المنظمات الإرهابية الشيعية الأخرى على غرار الحشد الشعبي كما يواجه تنظيم داعش والقاعدة حربا عالمية.
وردت الحكومة العراقية بعدة مواقف رسمية من تصريحات لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي و وزارة الخارجية العراقية وسائر المليشيات الشيعية التي تطاولت على الدولة وثقافتها بصورة غير مسبوقة تدلل على حجم الطائفية البغيض الذي هوت إليه.